غادر المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ العاصمة صنعاء اليوم الأربعاء دون أن يتمكن في إقناع مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بخطته المعدلة بانسحابها من ميناء الحديدة تمهيدا لهدنة تبدأ برمضان.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أممية وصفتها بالمقرّبة من المبعوث الأممي، أن "ولد الشيخ غادر دون الحصول على موافقة الحوثيين على خريطة الطريق التي حملها إلى صنعاء، وتنصّ على انسحاب الجماعة من ميناء الحديدة، غربي البلاد، كأساس لإبرام هدنة إنسانية في شهر رمضان، ثم استئناف مشاورات السلام".
وقالت المصادر: إن "موقف الحوثيين وحزب المخلوع علي عبد الله صالح، كان متعنّتاً بشأن الانسحاب من ميناء الحديدة، واشترطوا قبل ذلك معالجة مسألة رواتب موظفي الدولة المتوقّفة منذ 8 أشهر من خلال تحييد البنك المركزي، ورفع الحظر الجوي الذي يفرضه التحالف العربي على مطار صنعاء الدولي، كأساس للتفاوض".
ووفقاً للخطة الأممية، يرتبط انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة وتسليمه للأمم المتحدة برفع الحظر الجوي المفروض من التحالف على مطار صنعاء منذ 9 أغسطس من العام الماضي.
وكان الحوثيون أطلقوا النار على سيارة ولد الشيخ ومرافقيه عقب وصوله مطار صنعاء وأكد المتحدث باسم المنظمة الدولية، ستيفان دوغريك، الحادثة، قائلا في مؤتمر صحفي: "بحسب ما فهمت أنه تم رشق الموكب بالبيض وأشياء أخرى، كما تم إطلاق أعيرة نارية باتجاه السيارة التي كانت تقلّ ولد الشيخ".