طالبت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، المنظمات الإغاثية الإقليمية والدولية، بمساعدتها في مكافحة مرض الكوليرا الذي انتشر في عدد من محافظات الجمهورية، وأدى إلى وفاة أكثر 124 شخص واشتباه في إصابة أكثر 11 ألف آخرين، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وذكرت الوزارة في بيان لها، أن الوزارة وجهت فرق الاستجابة السريعة للطوارئ وفرق الترصد الوبائي بسرعة التحرك لمواجهة هذه الجائحة، بالتنسيق والشراكة مع المنظمات الدولية العاملة في مجال الصحة وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والمنظمة الدولية للهجرة.
وأوضح البيان، أن الوزارة بحاجة عاجلة الى سرعة توفير متطلبات الظروف الصحية الطارئة لمكافحة هذا المرض، مثل محاليل الإرواء الفموية والوريدية والأدوية اللازمة من مضادات حيوية وتجهيزات مختبرية للمساعدة في اكتشاف وتشخيص الكوليرا خاصة وغيرها من أسباب الإسهالات المائية الحادة عامة بشكل سريع ومبكر وخاصة في صنعاء وعدن وتوفير المتطلبات المالية اللازمة لقيام الفرق الصحية بواجباتها.
وأشارت الوزارة الى أنها أنشأت غرفة عمليات مركزية في العاصمة صنعاء وأخرى في العاصمة المؤقتة عدن وغرف عمليات فرعية في المحافظات لمتابعة هذه الجائحة وخصصت ما يزيد عن 50 مركزا صحيا في مختلف مناطق البلاد لاستقبال الحالات المصابة وتقديم الرعاية الصحية اللازمة، كما عملت حملة إعلامية لتوعية المواطنين بخطورة هذه الجائحة على حياة الناس وإجراءات وإرشادات التعامل معها وقائيا وعلاجيا على حد سواء رغم المصاعب والعراقيل التي تفرضها سلطات الإنقلاب على جميع العاملين الصحيين وتحت حجج ومبررات واهية.
وحملت الوزارة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، مسؤولية انهيار منظومة الإصحاح البيئي، بسبب الحرب المشؤومة التي تشنها على الشعب اليمني، والتي تسببت في تفشي الأوبئة الفتاكة، وتراكم أكوام القمامة في شوارع وأحياء العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات، نافية ما نسب إليها من إعلان حالة الطوارئ الصحية في أمانة العاصمة صنعاء واعتبارها منكوبة صحيا جراء إصابة الآلاف من المواطنين بجائحة الإسهالات المائية الحادة.
وقالت "أن هذا الإعلان المزعوم لم يصدر عن الوزارة وإنما عن جهة غير ذات صفة بل وغير شرعية، وتحذر من التعامل معها، مؤكدة التزام الحكومة الشرعية ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان بالقيام بواجباتها تجاه أبناء شعبنا على امتداد الجغرافيا الوطنية وفي كل المحافظات دون استثناء وتحمل مسؤولياتها الوطنية.
ومساء أمس، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دو جاريك، في تصريح صحفي"أبلغنا زملاؤنا في ال?من أن ما ?قدر بنحو 7.6 مل?ون شخص ?ع?شون في المناطق المعرضة لخطر انتقال الكول?را. ويؤدي عدم كفاية البنية التحتية للصرف الصحي، بجانب النزوح، وأماكن الإيواء والمستوطنات المكتظة إلى زيادة خطر انتقال الكوليرا من شخص إلى آخر".
وأشار إلى أن الأمم المتحدة" تدعم 33 مركزا لعلاج الإسهال في اليمن، كما افتتحت عشرة مراكز للعلاج بالإماهة الفموية، بالإضافة إلى ذلك، أنشأت مركزين للطوارئ في عدن وصنعاء، مع فرق الاستجابة السريعة لرصد ومعالجة مصادر المياه الملوثة".