افرجت فجر اليوم الجمعة قوات الجيش بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرقي اليمن عن إمام جامع الشهداء شريف السيود ، بعد تصاعد الاحتجاجات المنددة لاعتقاله، عقب الحادثة التي تمت مساء أمس الخميس .
وقال سكان محليون بمدينة المكلا " إن الجيش افرج عن إمام جامع الشهداء بحي الديس بمدينة المكلا بعد تصاعد موجة الاحتجاجات المنددة بالحادثة ـ التي أقدمت عليها قوات الجيش بعد الإنتهاء من صلاة التروايح .
وبحسب السكان المحليين فإن الحادثة لاقت استنكاراً واسعاً في أوساط المصلين والأهالي الذين خرجوا في مسيرة احتجاجاً على طريقة الإعتقال وانتهاك حرمة المسجد .
وعبر المحتجون عن استنكارهم لحوادث الاعتقالات التي تتم بالمدينة دون مسوغ قانوني .
ولم يعرف بعد سبب اعتقال السيود ، في وقت تلتزم السلطات المحلية بمحافظة حضرموت الصمت تجاه عمليات مماثلة لاتزال غاضمة حتى اللحظة طالت علماء دين .
وكان قوة مكون من أربعة أطقم تدعي أنها من المقاومة داهمت في التاسع من الشهر الجاري المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح بمدينة المكلا ، واعتقلت حراسته ومديره عوض الدقيل .
وبعد يومين من الحادثة افرجت تلك القوة عن حراسة مكتب إصلاح حضرموت "ثلاثة أشخاص" فيما لايزال المدير والقيادي بحزب الإصلاح بحضرموت عوض الدقيل رهن الإعتقال .
وخلافاً للحوادث السابق ادان محافظ حضرموت اقتحام مقر الإصلاح ، مشيراً حينها إلى أن هناك تحقيقات في الحادثة لاتخاذ الإجراءات القانونية بخصوص ذلك لينالوا جزأهم الرادع وليكونون عبرة للآخرين.
ولم يشكف محافظ حضرموت عن أي جديد في الحادثة رغم مرور أسبوع كامل ، الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات عن الجهات التي تقف خلف هذه الاعتقالات .
وعقب تحرير المكلا من سيطرة القاعدة في 25 من أبريل / نيسان الماضي ، قامت قوات تقول إنها مقاومة بعمليات اعتقال طالت علماء دين من التيار السلفي أبرزهم رئيس جمعية الإحسان وعضو مجلس علماء أهل السنة والجماعة الشيخ عبدالله اليزيدي والشيخ الشيخ أحمد برعود ، واللذين لايزال مصيرهما مجهول حتى اللحظة .
ويقود ما يسمى المقاومة الشعبية بحضرموت سالم جبران ، الذي عملت السلطات المحلية والعسكرية وقوات التحالف على إبرازه متحدثاً في مؤتمر صحفي للتحالف عقب عملية طرد مسلحي القاعدة من المكلا في 25 من أبريل / نيسان الماضي .
كما اعتقلت قوة عسكرية بمدينة المكلا في 12 من مايو الماضي القيادي في مقاومة شبوة محمد بارحمة وشقيقيه "عيدروس ووليد" ، وبعد مضي ثلاثة أيام من عملية الاعتقال وجد أقارب بارحمة جثته هادمة في أحدى ثلاجات مستشفى أبن سينا الحكومة بالمدينة وعليه آثار تعذيب .
وحملت حينها مقاومة شبوة محافظة حضرموت اللواء احمد بن بريك وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج البحسني المسؤولية عن الحادثة ، داعية إلى تحقيق لكشف ملابسات الواقعة وأسباب الوفاة .
وفي 22 من مايو الماضي أفرجت القوة العسكرية عن شقيقي بارحمة "عيدروس ووليد ".
وفي 30 من مايو الماضي اعتقلت قوة عسكرية الداعية سالم باكرشوم خطيب وامام مسجد "بن تيميه" بشعب البادية بالمكلا .
ولا يعرف أهالي المعتقلين أسباب اعتقال ذويهم ولا مكان احتجازهم .