أعلن محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي ما أسماه "المجلس الانتقالي لإدارة الجنوب" مكون من 24 شخصية بينهم وزراء ومحافظين عينتهم الحكومة الشرعية بقرار جمهوري.
وبحسب البيان الذي ألقاه الزبيدي وبثته قناة "الغد المشرق" الإماراتية فإن الهيئة ستتولى رئاسة المجلس الانتقالي استكمال إجراء التأسيس لهيئات المجلس الانتقالي، وإدارة وتمثيل الجنوب داخليا وخارجيا.
وأشار البيان أن المجلس المعلن "سيستمر في الشراكة مع التحالف العربي في مواجهة المد الإيراني بالمنطقة والشراكة مع المجتمع الدولي في الحرب ضد الإرهاب كعنصر فعال في هذا التحالف" بحسب البيان.
ووفقا للبيان فإن محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي رئيسا للمجلس، وزير الدولة السابق هاني بن بريك نائباً له ، والذي أصدر قرار من الرئيس هادي بإقالته وإحالته للمحاكمة على تجاوزات الحزام الامني بعدن الذي يقود تمرد ضد الشرعية.
وبين الأسماء الذين ذكروا في البيان وزراء ومحافظين عينوا بقرارات جمهورية من الرئيس هادي، وهم لطفي باشريف وزير الاتصالات ، ومراد الحالمي وزير النقل، احمد بن بريك محافظ حضرموت، وناصر الخبجي محافظ لحج ، واحمد حامد لملس محافظ شبوه، وسالم السقطري محافظ سقطرى ، وفضل الجعدي محافظ الضالع، وعدنان الكاف وكيل محافظة عدن.
ورأى مراقبون أن على المسئولين إعلان موقفهم من إضافة أسمائهم ضمن ما سمي "المجلس الانتقالي الجنوبي" والذي يتناقض من توجهات الشرعية وقرارات رئيس الجمهورية.
من جانبه أعتبر المحلل السياسي ياسين التميمي " ان المجلس السياسي الجنوبي عملٌ خارج القانون وتمرد صريح لا يقبل سوى هذا التفسير، وهو في الوقت نفسه يعبر عن وجود أزمة حقيقية بين دول التحالف".
وأضاف في منشور على صفحته في فيسبوك " أن هذا المجلس مثله مثل المجلس السياسي الذي تشكل في صنعاء مع فارق أن مجلس صنعاء تحرسه كتائب صالح وميلشيات الحوثي أما المجلس الذي تشكل في مبنى تابع للسلطة المحلية الموالية للسلطة الشرعية، فإنه يحدث تحت حراسة القوات الإماراتية".
يذكر أن الرئيس هادي خلال الأيام الماضية اصدر قرار جمهوري بتعيين المفلحي محافظاً لعدن خلفا لعيدروس الزبيدي والذي بدوره دعا لاحتشاد المواطنين لتفويضه بما أطلق عليه "إعلان عدن التاريخي" الخميس الماضي.