دعا وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، الدكتور أحمد عطيه، إلى الالتفاف حول القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية ، وتفويت الفرصة على مساعي الإنقلابيين الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات.
وقال في تصريحٍ لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، "إن الجميع في سفينة واحدة والحفاظ عليها وصيانتها من كل الأطراف والتوجهات والأفراد، هو حفاظ على ركابها من الغرق والهلاك، وربان هذه السفينة الماهر هو من يقودها بسلام في أمواج متلاطمة من الفتن، والوضع الراهن يحتم على جميع أبناء الشعب اليمني بذل المزيد من التلاحم والتعاضد حتى رسو هذه السفينة على بر الأمان تحت قيادة فخامة رئيس الجمهورية ".
وأضاف الدكتور عطية " إننا ندرك أن نزع فتيل الفتنة بحاجة ماسة اليوم للعقلاء وتغليب المصالح العليا للوطن على كل إعتبار، ورحم الله إنساناً كان مفتاحاً للخير ومغلاقاً للشر»، وراهن عطيه على الحكماء والعقلاء من كل الأطراف في الحفاظ على تماسك اللحمة اليمنية تحت قيادة الحكومة الشرعية.
وأشاد بالاتفاق الموقع عليه في العاصمة المؤقتة عدن، والقاضي بعدم السماح لأي كان بالاصطياد في المياه العكرة بغية شق الصف وبعثرة الجهود التي بذلت ولا زالت لترسيخ الأمن والاستقرار في عدن وبقية المحافظات المحررة.
وأكد وزير الأوقاف حرص القيادة السياسية على تفويت الفرصة على الساعين لنسف الجهود التي بذلت ولا زالت لترسيخ الأمن والإستقرار في المحافظات المحررة، وكذا الجهود الساعية لاستعادة بقية المحافظات من تحت سيطرة الانقلابيين.
وحث أبناء الشعب اليمني على الابتعاد عن المناكفات، التي لا تخدم سوى أعداء الوطن، داعياً إلى نشر قيم التسامح والتعايش وتأجيل الخلافات الجزئية حتى الانتهاء من استعادة بقية محافظات الجمهورية والشروع في بناء اليمن الاتحادية.
وثمن الدكتور عطية الجهود التي تبذلها دول التحالف العربي، وفي مقدمتها دول الخليج العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية لإخراج البلاد من هذه الأزمة التي تسبب بها الانقلابيون، موكداً أن هذه المواقف الأخوية الصادقة ستظل محفورة في ذاكرة اليمنيين على مر الأزمان.
ويأتي تصريح عطيه عقب مهرجان لفصائل في الحراك الجنوبي، أعلنت رفضها لقرار الرئيس هادي إقالة عيدروس الزبيدي من منصب محافظة عدن ووزير الدولة هاني بن بريك.