أطلق صحفيون يمنيون وناشطون حقوقيون وناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، مع نقابة الصحفيين اليمنيين، مساء أمس حملة تضامنية مع الصحفيين المختطفين والمخفيين قسريا في سجون الميليشيات الانقلابية.
وانطلقت الحملة التضامنية الساعة الثامنة مساء أمس الأربعاء، بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف الـ3 من مايو كل عام، وتحت وسمين، عربي: #انقذوا_الصحفيين_اليمنيين؛ وانجليزي #SaveYemeniJournalists
وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين، في بيانها الصادر بالمناسبة أمس، إن الميليشيات المتمردة في اليمن ما زالت تختطف وتخفي 18 صحفيا في معتقلاتها حتى الأن، حيث "يتعرضون للتعذيب والمعاملة القاسية". بينما أكدت منظمة (رايتس رادار) لحقوق الإنسان في العالم العربي، إن "19 صحفياً قتل خلال عامين 2015 و2016 في اليمن"، فيما تختطف ميليشيات الحوثي 21 صحفيا في سجونها حتى الأن، وصحفي واحد مختطف لدى تنظيم القاعدة بحضرموت. بحسب ما جاء في تقرير المنظمة الصادر أمس بهذه المناسبة العالمية، تحت عنوان "اليمن.. تكميم الأفواه"
|
ولاقت الحملة، التي انتشرت على نطاق واسع، وبعدة للغات، تفاعلا كبيرا من مختلف وسائل الاعلام الدولية والمحلية، والتي قامت بتغطيتها وتسليط الضوء على حالة الصحافة في اليمن في ظل سيطرة الميليشيات الانقلابية خلال العامين الماضيين.
ونشر السفير البريطاني لدى اليمن، سايمون شيركلايف، تحت هشتاج #اليوم_العالمي_لحرية_الإعلام، تغريدة على صفحته بتويتر، قال فيها "يُحارب الصحفيون اليمنيون ويضطهدون، لأنهم ببساطة يقومون بعملهم، و#المملكة_المتحدة تحيي شجاعتهم، لكن ذلك يجب أن يتوقف".
https://twitter.com/SimonShercliff/status/859747901588865025 |
وقال رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر إن "صحفيو العالم يحتفون باليوم العالمي لحرية الصحافة، فيما يعيش الصحفيون في اليمن حالة من أجواء الترهيب والقمع والمطاردة على يد مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية التي يقبع في سجونها عدد كبير منهم دون وجه حق". بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية في اليمن (سبأ) لدى استقباله عدد أمس بمقر إقامته بالرياض، عدد من موظفي الاعلام الحكومي.
ونقل منظمو الحملة في منشوراتهم عن رئيسة المنظمة الدولية للفرنكوفونية الثالثة والحاكم السابق لكندا، ميكائيل جان"، إعرابها عن تضامنها مع الصحفيين اليمنيين، وتقديرها لنضالات الصحفيين اليمنيين في الدفاع عن مهنتهم...كما عبرت - ضمن اليوم العالمي للصحافة في باريس - عن تضامنها العميق مع أسرة الصحفي يحيى عبدالرقيب الجبيحي..وطالبت بسرعة الافراج عنه. وذلك اثناء زيارتها التضامنية الى مقر الزميل احمد الجبر عضو مجلس النقابة الصحفيين اليمنيين في العاصمة الفرنسية.
وغّرَدّ وكيل نقابة الصحفيين اليمنيين، سعيد ثابت سعيد، على صفحته في تويتر، ضمن وسم الحملة، قائلا: "يدفع الصحفيون في اليمن ورجال الاعلام فاتورة باهضة بعد سيطرة مليشيا الحوثي صالح.. وهم ضحايا وهدفا لبطشها وتعسفها"
|
وسمّت الحملة عدد من الصحفيين والحقوقيين والناشطين، ممن يتواجدون في عدد من دول العالم، بينها أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي ودول عربية، كناطقين رسميين باسمها.
وقال عضو مجلس نقابة الصحفيين، نبيل الأسيدي، وهو أحد الناطقين باسم الحملة ويتواجد بسويسرا: "عقدنا العزم على السعي لتدويل تلك الانتهاكات، ورفع ملفاتها إلى محكمة الجنايات الدولية، باعتبار القتل والانتهاكات التي تعرض لها صحفيو اليمن العام الماضي، جرائم حرب لا تسقط بالتقادم".
وتناقل الناشطون، ضمن الحملة، أرقاما وعبارات مقتبسة من تقارير لمنظمات دولية ومحلية، تعرضت لحالة الصحافة والصحفيين في اليمن على مدى العامين الماضيين. من بينها تصنيف منظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية، لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح باعتبارها ثاني أكبر جماعة إجرامية في حق الصحفيين على مستوى العالم بعد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
كما تداولت المنشورات والتغريدات رسالة موجهة من أُسر الصحفيين المختطفين إلى العالم باللغتين العربية والانجليزية.
وقال الصحفي مجاهد السلالي، أحد المنظمين الرئيسيين للحملة، لـ"يمن شباب نت"، إن الحملة الإلكترونية التضامنية مع الصحفيين المختطفين مقرر لها أن تستمر ثلاثة أيام كحملة إعلامية متواصلة على هذا النسق التفاعلي المنظم، مضيفا: ثم بعد ذلك لابد لها أن تتواصل وإن بجهود القائمين عليها إلى أن يتم الإفراج عن الصحفيين المختطفين بإذن الله.