قال الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي إن التحالف العربي الذي تقوده بلاده في اليمن، يستطيع أن يجتث ميليشيات الانقلاب التابعة للحوثي والمخلوع صالح خلال أيام، لكنه لا يريد ذلك لأن الكلفة في الضحايا ستكون كبيرة، مؤكدا أن سياسة النفس الطويل والوقت أيضا في مصلحة التحالف.
وأوضح بن سلمان، في مقابلة بثتها مساء اليوم قناة الـ"إم بي سي"، ضمن برنامج "الثامنة" للإعلامي داؤود الشريان، أن الحرب في اليمن لم تكن خيارا للسعودية، مؤكدا أن السعودية دخلت الحرب مضطرة لأن السيناريو الاخر كان أخطر بكثير من الحرب.
وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي عبارة عن ميليشيات إرهابية وشكلت خطرا كبيرا على الملاحة وكل جيران اليمن، على رأسها المملكة.
وأضاف أن الإرهاب في ظل انقلاب هذه الميليشيات على السلطة الشرعية في اليمن أنتشر وتوسع أكثر "ولو كنا انتظرنا قليلا، كنا سنشاهد هذا الخطر داخل السعودية وحولها"
وقال إن التحالف العربي بقيادة المملكة حقق إنجازات كبيرة على الأرض منذ مشاركته في حرب اليمن لإعادة الشرعية، مشيرا إلى أن الشرعية اليوم أصبحت تسيطر ما بين 80 – 85% من اليمن، مقارنة ببداية انطلاق الحرب، أو بالتحالف الدولي الذي يحارب داعش في العراق منذ ثلاث سنوات تقريبا.
وأضاف: نحن فقط عشر دول، مقارنة بالتحالف الدولي في العراق، وبالتالي يعتبر هذا انجاز للقوات السعودية والتحالف والشرعية في اليمن
ونفى ولي ولي العهد السعودي ما يتردد عن وجود خلافات بين السعودية والامارات في اليمن، معتبرا ذلك مجرد شائعات، وقال إن "الشائعات كثيرة جدا، والاعداء بالتأكيد يخلقون أكبر قدر منها" بهدف إحداث فتنة وزعزعة التحالف.
كما نفى أيضا ما يقال بشأن عدم وجود رغبة لدى التحالف في تحرير محافظة "تعز"، وسأل بن سلمان المذيع: "ماهو مصدر معلوماتك..؟"، ثم أردف: "أنا أشكك بتلك المعلومات".
وقال إن التحالف بقيادة السعودية يستطيع أن يجتث ميليشيات الانقلاب التابعة للحوثي والمخلوع صالح خلال أيام، مؤكد: "نستطيع أن نجتثهم في أيام قليلة.. نستطيع أن نحشد القوات السعودية، ونجتثهم في ظرف أيام".
وأوضح أنهم لا يريدون القيام بذلك لتجنب النتيجة التي بالتأكيد ستخلف ضحايا كثيرين من وخسائر كبيرة على السعوديين واليمنيين، بما في ذلك على المدنيين.
وأكد أن سياسة النفس الطويل تحقق مصالح التحالف، كما أن الوقت أيضا لصالح التحالف والسعودية ويجب استغلاله.
وفيما يتعلق بمواقف الرئيس السابق المخلوع علي عبدالله صالح، قال إن صالح لديه خلافات كبيرة مع الحوثي، "وهو اليوم تحت سيطرة وحراسة الحوثي.. ولو لم يكن كذلك لكان موقفه مختلف بالتأكيد"، مؤكدا أن كافة خطوط التواصل "مفتوحة" مع الجميع، "سواء القوة المحسوبة على الشرعية أو على صالح، وكل يوم يتم استقطاب المزيد منهم"
وبخصوص زعماء العشائر والقبائل اليمنية الذين التقاهم ولي ولي العهد في وقت سابق بالمملكة، أكد أنه وجد "حماسة كبيرة من القبائل وكلهم يكرهون جماعة الحوثي"... ويريدون التخلص منه في أقرب وقت.
