كشف مصدر مقرب من الصحفي عصام بلغيث، الذي اختطفته مليشيات الحوثي والمخلوع صالح مع مجموعة من زملائه الصحفيين منذ عامين تقريبا، عن تدهور مريع لحالته الصحية مؤخرا، ما يجعل حياته عرضة لخطر حقيقي مالم يتم التعجيل في نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم على وجه السرعة.

واختطفت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية الصحفي عصام بلغيث، مع ثمانية صحفيين آخرين من العاصمة صنعاء مطلع شهر مايو 2015. ووصل عدد الصحفيين المختطفين لدى الميليشيات إلى 19 صحفيا، مازالوا مخفين لديها حتى اليوم، بعضهم مر عليه قرابة عامين.

وتحدثت تقارير صحفية متطابقة وعلى نحو متواصل، بعضها لمنظمات دولية رفيعة معنية بالصحافة، وأخرى بحقوق الأنسان، عن تعرض الصحفيين المختطفين في سجون المتمردين الانقلابيين لصنوف من التعذيب، إلى جانب حرمانهم من التطبب وزيارة أسرهم.  

وقال شقيق الصحفي بلغيث، في رسالة بعثها الي "يمن شباب نت"، إن شقيقه يعاني من جرثومة في المعدة، ويتعرض لنوبة "دوخة" مستمرة، إضافة الي برودة في نصف جسمه تقابلها حرارة شديدة في النصف الاخر، كما انه يعاني أيضا من التهاب المسالك البولية والكلى والقولون، فضلا عن تسمم غذائي في اغلب الأحيان.

وأضاف ان طبيب السجن زاره قبل أربعة أشهر وأكد على ضرورة نقله الي المستشفى، مشيرا الى ان حالته تستدعي اجراء فحوصات كثيرة لتشخيص طبيعة الامراض التي يعاني منها. لكن شقيقه أكد أنه، ومنذ ذلك الحين، لم يتم عرضه على طبيب متخصص، الأمر الذي أدى الى تفاقم حالته الصحية بشكل خطير، حيث لم قادرا على الوقوف على قدميه.

وأشار، ضمن رسالته، إلى أن جميع الصحفيين وبدون استثناء يعانون من العديد من الامراض ويحتاجون الى نقلهم إلى المستشفى.

وناشد شقيق الصحفي عصام بلغيث المنظمات الحقوقية التدخل السريع والعاجل للضغط على مليشيات الحوثي والمخلوع صالح للسماح بنقل شقيقة الى أقرب مستشفى وتدارك حياته التي أصبحت في خطر. في الوقت الذي حملها مسئولية أي مضاعفات قد تنجم عن مواصلة تجاهل مثل هذه النداءات.

وكانت أسرة الصحفي توفيق المنصوري، المختطف في سجون المليشيات منذ عامين تقريبا، كشفت أواخر شهر مارس الماضي، عن تدهور حالته الصحية بشكل غير مسبوق، نتيجة اصابته بعدد من الأمراض جراء التعذيب المتواصل الذي يتعرض له وزملائه منذ اعتقاله. وأكدت انه يعاني من أمراض في القلب وتورم في البروستاتا وضيق في التنفس. في حين ترفض الميليشيات – كالعادة -إحالته إلى الطبيب لتلقي العلاج.

وذكرت تقارير لمنظمات حقوقية أن مليشيا الحوثي، تحتجز في سجونها أكثر من 13 الف معتقل، بينهم صحفيون وسياسيون وناشطون حقوقيون وآخرين.

وتستغل الميليشيات الانقلابية في اليمن صمت المنظمات الدولية المعنية بقضايا حقوق الانسان لمواصلة المزيد من الاختطافات وتعريض المختطفين للتعذيب. وذكرت تقارير متداولة لمنظمات حقوقية محلية أن اكثر من 72 معتقلا لقوا حتفهم جراء التعذيب والإهمال.