أدانت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، قيام عناصر تابعة لمليشيا الحوثي والمخلوع صالح، يوم الأحد الماضي، بمصادرة أدوية ومعدات تابعة لمركز الغسيل الكلوي بمستشفى الثورة التعليمي بمحافظة تعز.
وذكرت الوزارة في بيان لها، طبقاً لوكالة سبأ الحكومية، أن الأدوية التي تم مصادرتها من قبل المليشيا الانقلابية في احدى النقاط التابعة لها، تحتوي على 1800 دبة محلول غسيل و10200 كيس بيكربونات صوديوم و200 فلتر خاص بتعقيم أجهزة الغسيل، وأن الشحنة مصرح بها مراعاة للوضع الصحي لمرضى الفشل الكلوي بمحافظة تعز.
وأشار البيان، إلى أن هذا التصرف الذي وصفته بـ"العدواني" يأتي في الوقت الذي تعيش فيه مدينة تعز أوضاعاً إنسانية مأساوية بسبب الحرب والحصار المفروض عليها من قبل المليشيا الانقلابية، والذي انعكست آثاره على القطاع الصحي وهذا ما جعل الكوادر الطبية تعمل في ظروف غاية في الصعوبة والخطورة، وبإمكانات شحيحة كي تستمر في تقديم الخدمات الطبية لأبناء تعز وخاصة مرضى الفشل الكلوي والذين عانوا بسبب الحصار وشحة المستلزمات التي تعاني منها مراكز الغسيل الكلوي وتوفي منهم العشرات منذ بداية الحرب لصعوبة الوصول إلى المستشفيات تارة او توقف مراكز الغسيل الكلوي تارة أخرى.
وأكد البيان، أن مثل هذه التصرفات هي ليست المرة الأولى، التي تصادر فيها مليشيا الحوثي وصالح شحنة أدوية فقد كررت ذلك أكثر من مرة.
ولفت إلى أن استمرار هذه الممارسات اللامسؤولة ينذر بكارثة صحية إذ بات مركز الغسيل الكلوي بمستشفى الثورة في تعز مهدداً بالتوقف عن العمل والذي سيكون نتيجته وفاة عشرات الحالات من مرضى الفشل الكلوي المزمن و التي تخضع للغسيل بشكل مستمر.
ودعت وزارة الصحة العامة والسكان الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الممارسات والضغط على المليشيا لإعادة شحنة الأدوية المصادرة.
وأشارت إلى أن كل المواثيق الانسانية والمعاهدات الدولية في الحروب تنأى بالجانب الطبي وحياة المرضى بعيدا عن أي حسابات سياسية او عسكرية وتجرم المساس بحقوق المدنيين او منع المساعدات الطبية من الوصول إلى المستشفيات او المناطق المستهدفة للأنشطة الإغاثية.