قال سفير المملكة لدى اليمن محمد سعيد آل جابر، إن الرئيس عبد ربه منصور هادي طلب دعم المملكة قبل وصول الحوثيين إلى صنعاء، وانقلابهم فيما بعد على اتفاق ما سمي السلم والشراكة.
وأشار السفير السعودي، إلى أن المبادرة الخليجية منحت الشعب اليمني الأمل والفرصة لصناعة وطن جديد، مشيرا في حوار مع صحيفة «المدينة» السعودية اليوم السبت، إلى أنه لو لم تقم عاصفة الحزم لكان مصير الشعب اليمني أسوأ من الأوضاع في سوريا والعراق.
وأوضح، أن الانقلابيين كانوا يستخدمون ميناء المخا في التهريب لقربه من المياه الدولية، لافتا إلى أن الأمم المتحدة تواجه صعوبات كبيرة في الإشراف على ميناء الحديدة، الذي يعد المدخل الرئيس للتهريب فيما يخص الأسلحة الإيرانية إلى اليمن.
وأشار إلى أن تحركات الحوثي المدعومة إيرانيا تهدف إلى خلخلة الأمن في اليمن رغم موقعه الإستيراتجي على باب المندب ممر الملاحة العالمي.
وأكد أن لقاء سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان برجال القبائل في اليمن عكس حرص المملكة على عروبة اليمن في مواجهة التدخلات الخارجية، لافتا في السياق ذاته إلى تقديم مركز الملك سلمان 600 مليون دولار لدعم أعمال الإغاثة في اليمن.
وعن اسباب اطالت المعركة في تعز، أكد السفير السعودي أن ذلك عائدا لتعقيداتها الجغرافيه، كونها متداخلة سكنيا، مشيرا الى أن الحوثي ليس لديه مانعا في أن يقتل، ويستخدم هدفا مدنيا، يقتل من خلاله الناس، ثم يتهم التحالف بهدف تشويه صورته.
وأكد في ذات السياق، حرص التحالف على عدم استخدام قوة تؤثر على المدنيين، في الوقت الذي ينخرط الحوثي داخل المجمعات السكنية.
ونوه ال جابر الى أنه وفي عهد علي صالح، أعلنت مجموعة أصدقاء اليمن الدولية، التي رأستها المملكة المتحدة، عن 7 مليارات دولار لدعم اليمن اقتصاديا، وذلك في 2010، وتبرعت المملكة وقتها بنصف المبلغ وهو 3.5 مليار دولار. مشيرا إلى أن صالح طلب المساعدة من المملكة في مواجهة الحوثيين أثناء الحروب الست، وساعدته المملكة، إبان فترة حكمه.
وأكد السفير أن نقل البنك المركزي إلى عدن خطوة مهمة للغاية، إذ إن الهدف الرئيس لعاصفة الحزم، هو دعم الحكومة الشرعية، وتحقيق الأمن والاستقرار. موضحا أن بقاء البنك في صنعاء كان سيساعد في الاستقرار، ومعاونة الشعب، إلا أن الحوثيين وجهوا أمواله إلى لجانهم المشرفة على الوزارات، ومليشياتهم. مؤكدا أن الانقلابيين أنفقوا 5 مليارات دولار من أموال هذا البنك خلال 2015، لافتا إلى البنك الان يعاني لاستيراد ما يحتاجه الشعب.
وأشار الى أن البنك المركزي في عدن تم دعمه من قبل المملكة، والإمارات، ومختلف الدول الصديقة، والشقيقة، من أجل تمكينه من الاضطلاع بدوره في خدمة المواطنين وتوفير احتياجاتهم الأساسية.
وأكد السفير ال جابر أن الحوثي لا يرغب في حل سياسي، ولا يحترم القانون الدولي ولا الإنساني، كما لا يقيم وزنا للقرارات الدولية الداعية إلى الإفراج عن هؤلاء المختطفين،لافتا إلى أن التحالف قد دعا الانقلابيين أكثر من مرة لتقديم مبادرة في هذا الشأن تكشف عن حسن النوايا لكنهم رفضوا بصورة قاطعة. لافتا إلى استمرارهم في هذه الاستراتيجية من أجل تكريس الإرهاب والترويع. حد وصفه.