وصف متطوعون ماليزيون في المجال الإنساني الأوضاع الإنسانية في اليمن بأنها كارثية وقال بعضهم أنه لم يرَ مثلها في أي بلد عمل فيه لمساعدة الناس أثناء الحروب أو الأزمات.
والمتطوعون أربعة من وكالة الإغاثة الماليزية شاركوا في مهمة إنسانية في اليمن من 7 وحتى 20 أبريل الجاري، بالإضافة إلى صحفي رافقهم للتغطية الإعلامية.
وقالت صحيفة" ستريتس تايمز" الجديدة إن المتطوعين وهم" كامارودين إبراهيم، ومحمد زافري، وإخوان روسلام، وعزيز ناصري إلياس ومحمد فهرين محمد" الذي يمثل وسائل الإعلام الماليزية تواجدوا في عمان لمدة 13 يوما لمساعدة الشعب اليمني واللاجئين المتضررين من الحرب.
ووصف كامارودين الوضع في اليمن بأنه غير مستقر للغاية.
وأضاف للصحيفة – وفق ترجمة خاصة بيمن شباب نت" "لقد كنت في العديد من مناطق الصراع مثل فلسطين للبعثات الإنسانية ولكنني لم أر أبدا حالة سيئة مثل اليمن. والناس هناك ينفدون من الغذاء والماء والدواء والمأوى".
وتقول الأمم المتحدة، إن ما يقرب من سبعة ملايين شخص في اليمن يعانون من المجاعة، وأن ثلثي السكان بحاجة للمساعدة.
ويروي كامارودين تجربته في اليمن رغم أن الصحيفة لم تذكر أسماء المناطق التي زارها "لقد سمعنا صوت الطلقات النارية في كل مكان وبدا طبيعيا بالنسبة للشعب اليمني".
وعاد المتطوعون إلى مطار كوالالمبور الدولي أمس بعد انتهاء مهمتهم الإنسانية.
وعن المهمة التي كلف بها، قال إن فريقه اختاره للقيام بتقييم في اليمن لتحديد المناطق التي تحتاج الى مساعدة من حيث إمدادات المياه والغذاء والدواء.
وعلى الرغم من التجربة المروعة التي عاشها كما روى، فإنه يتطلع إلى الانضمام إلى البعثة مرة أخرى" بالنسبة لي، من دواعي الارتياح أن تكون قادرة على مساعدة الناس في بلدان الصراع على الرغم من الخطر الذي كان علينا التعامل معه".
وتابع "لقد وثقنا المشاهد في اليمن، وسيتم عرض الفيديو خلال ليلة الخيرية اليمنية".
وستعقد هذه الجمعية حفل عشاء خيري في كوالالمبور في 30 أبريل.
وقال المدير العام لوكالة الإغاثة الماليزية فوزية طاهر أن الوكالة تهدف إلى جمع 30000 رنجيت ماليزي في حفل العشاء الخيري.
وأضافت" آمل أن ينضم الماليزيون إلى حفل العشاء الخيري وأن يشاهدوا الفيديو الوثائقي عن مشقة المتضررين من الحرب في اليمن".
وقالت إنها تأمل أن تصل التبرعات إلى 4 ملايين بالعملة المحلية لتتمكن وكالتها من مساعدة المحتاجين باليمن.