وضعت الحكومة الشرعية في اليمن يدها على أدلة جديدة تثبت تورط التمرد الحوثي في «استخدام نازحين أجانب دروعاً بشرية في الصفوف الأمامية لجبهات القتال»? فضلاً عن الحصول على أدلة أخرى تؤكد استقطاب مقاتلين غير يمنيين من دول القرن الأفريقي? والزج بهم في جبهات القتال بعد أن يتم إخضاعهم لتدريبات مكثفة.
وقال عبد الرقيب فتح وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية " أن الحكومة حصلت على معلومات موثقة من القيادات العسكرية خلال الـ48 ساعة الماضية تفيد بوجود أشخاص من جنسيات أفريقية تم القبض عليهم أثناء معاركة دارت في المخا".
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن الوزير فتح قوله "أن التمرد الحوثي تورط فعلاً في استخدام النازحين من دول القرن الأفريقي دروعاً بشرية? بعد أيام معدودة من إعلان منظمة الهجرة الدولية إجلاء نحو 130 من اللاجئين الصوماليين في اليمن بشكل طوعي إلى بلادهم".
في السياق ذاته أكد اللواء ركن سمير الحاج قائد قوات الاحتياط في الجيش اليمني "وجود مقاتلين من جنسيات إثيوبية وصومالية ضمن صفوف الميليشيات الحوثية? مشدداً على أن الجيش تثبت من ذلك في معارك المخا وتعز التي شهدت القبض على مجموعة من أبناء الجاليتين الصومالية والإثيوبية".
وأضاف في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن المجموعة التي تم القبض عليها في منطقة المواجهة بين الجيش اليمني والميليشيات الحوثية? بررت وجودها في جبهة القتال بأنه ناتج عن "خطأ بسبب ضياعهم عن الطريق الذي كان عليهم أن يسلكوه بصفتهم مدنيين غير مسلحين".
وأضاف قائد قوات الاحتياط? "أنه تم الإبلاغ في ميناء رأس علي في شبوة عن وجود أفارقة كان يتم التعامل مع من يلقى القبض عليهم بأسره والتحقيق معه? مشدداً على أن التمرد الحوثي يستغل حاجة بعض الناس للقمة العيش? ويعمد إلى تجنيدهم من خلال إغرائهم بالأموال والطعام لخوض المعارك ضد القوات الشرعية",
وأكد وجود عشرات الأفارقة في كل جبهة? منهم نحو 200 مقاتل أفريقي على الجبهات الحدودية? فضلاً عن أعداد أخرى موجودة في الجبهات الداخلية? مبيناً أن التمرد استعان بالأفارقة في المعارك? وبخبراء إيرانيين ولبنانيين وعراقيين للتدريب وتطوير الصواريخ ورفع معنويات الميليشيات.
وأكد أنه تم إبلاغ المنظمات الدولية عن هذا الوضع واستغلال الحوثيين الوضع الإنساني لهؤلاء الأشخاص? وهو ما يعني أن البلاغ عن المقاتلين المقبلين من الخارج تكرر من قبل الحكومة الشرعية أكثر من مرة.