أكدت صحيفة "الرياض" السعودية، ان جرائم الانقلابيين في اليمن أكبر من أن تغطيها رسالة لمبعوث أو تقرير لفريق.
وانتقدت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم، تعامل مبعوثوا ومراقبوا الأمم المتحده مع الأزمة اليمنية، والتي كشفت الأحداث عن انحيازهم إلى جانب المليشيا، ليظهروا وكأنهم خصوم للشعب اليمني.
وقالت الصحيفة "اللافت في المسارات الأخيرة في الأزمة اليمنية هو دخول طرف كان من المستحيل تصور وقوفه أو حتى تعاطفه مع من جرمتهم القرارات الأممية، وهم مبعوثو الأمم المتحدة ومقرروها ولجانها حيث تجاوزا في تصريحاتهم وتقاريرهم الأخيرة الصورة النمطية المعروفة عن المنظمة الدولية وهي الحياد بمبدأ (لا أسمع..لا أرى.. لا أتكلم) إلى مفهوم الضعف المهني في الأداء، والانحياز غير المبرر في المواقف، وكأنهم في خصومة مع الشعب اليمني بعيداً عن معادلات السياسية وتعقيداتها".
ودعت الصحيفة، مقرري الأمم المتحدة الى نقل الصورة الحقيقية عن الواقع اليمني دون تحيز لأي طرف على حساب أحر. مؤكدة أن "الواقع على الأرض يشير إلى مواصلة المليشيات الانقلابية قطع الطريق أمام القوافل الإغاثية التي تحمل الغذاء لأبناء الشعب اليمني بمختلف انتماءاتهم ومناطقهم وخلفياتهم السياسية".
وأكدت ان "المليشيات سخرت القوافل والسفن الإغاثية لمجهودها الحربي بمعنى أنها حولت قوت شعب إلى أداة لقتله" مضيفة أن المليشيا واصلت "احتلالها للمطارات اليمنية ومنعها نقل الجرحى في تعز وإنقاذهم وعرقلة وصول الإغاثة للحديدة في حين أنها سخرت هذه المطارات لنقل المقاتلين والأسلحة الموجهة إلى صدور اليمنيين". مشيرة إلى أن هذا الواقع لم يصفه ناطق رسمي او غيره، وإنما شهود عيان، وسكان محليون، وشيوخ قبائل.
وأملت الصحيفة تحسن أداء مبعوثي ومراقبي الأمم المتحدة إلى اليمن. مؤكدة أن "الجميع يحتاج إلى تقارير ميدانية غير منحازة ترصد الواقع اليمني وتطرحه بشفافية أمام الرأي العام العالمي". حد تعبيرها.