طالبت الحكومة اليمنية مجلس الأمن الدولي بإدراج مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ضمن قوائم الجماعات الإرهابية والتي تدعم الإرهاب بجانب ضرورة التنفيذ الفوري لقرارات المجلس المتعلقة باليمن وخاصة القرار رقم 2216.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن الدكتور محمد عسكر نائب وزير حقوق الانسان اليمني قوله، إن حوالي 37 ألفا و 888 مواطنا يمنيا قتلتهم وإصابتهم المليشيا الانقلابية في حربها العبثية على الدولة، بينهم 10 آلاف و 811 قتيلا، منهم 649 امرأة و 1002 طفلا، وتسعة آلاف و 160 رجلا.
واضاف، أن حالات الإصابة بلغت 27 ألفا و 77 حالة، بينهم ثلاثة آلاف و 875 امرأة وثلاثة آلاف و 334 طفلا و 19 ألفا و 868 رجلا، مشيرا الى أن أغلب الضحايا سقطوا خلال عام 2015.
ووفقا لوكالة الانباء الاماراتيه "وام"، فقد أوضح عسكر، خلال الكلمة التي القاها أمام خبراء وسفراء الدول العربية والأجنبية ومنظمات المجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام خلال أعمال مؤتمر "تطورات الوضع الراهن ومستقبل السلام في اليمن"، والذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس الليلة الماضية، أن عمليات الانقلاب أدت الى تدهور الوضع الإنساني بشكل خطير وغير مسبوق، حيث ارتكبت المليشيا الانقلابية أثناء اجتياحها عددا من المحافظات انتهاكات جسيمة ضد المدنيين ومارست قصفها العشوائي على المدن والأحياء السكنية والأسواق الشعبية المكتضة بالمدنيين.
وأضاف أن المليشيا قتلت وأصابت الآلاف بينهم نساء وأطفال بجانب تدميرها البنية التحتيه واستخدامها المدارس والمستشفيات ثكنات عسكرية ومراكز تدريب قتالية وانتهاجها العقاب الجامعي وتجويع السكان وتهجريهم من خلال تفجيرها منازلهم وحصار المدن ومنعها من دخول الأدوية والمساعدات الانسانية الى المحتاجين.
واستعرض الدكتور عسكر حالة حقوق الإنسان والوضع الانساني في اليمن منذ بدء انقلاب ميليشيا الحوثي وصالح على الشرعية وخلفية الصراع في اليمن والجهود التي بذلت خلال المرحلة الانتقالية والتي سعت الحكومة الشرعية من خلالها إلى تطبيقها وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة التي اتفقت عليها كل القوى السياسية اليمنية بدعم الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمجتمع الدولي وإشراف منظمة الأمم المتحدة.
وأشار نائب وزير حقوق الانسان اليمني إلى أن المليشيا الانقلابية اعتقلت واختطفت 16 الفا و 804 من الناشطين الحقوقيين والإعلاميين والصحفيين والأكاديميين، بينهم 13 الفا و 938 حالة اعتقال تعسفي، مشيرا الى أن الذين تم اطلاق سراحهم يعانون من حالة نفسية وصحية سيئة، في حين بلغت حالات الإخفاء القسري الفين و 866 حالة.
ولفت إلى أن المليشيا استخدمت الأطفال وقودا احربها، حيث جندت أكثر من ألف طفل لم يبلغوا السن القانونية، إضافة إلى تجنيد النساء والزج بهم في جبهات القتال.
ونوه عسكر إلى أن المليشيا الانقلابية دمرت 29 الفا و422 منشأه بينها ثلاثة آلاف و556 ممتلكات عامة شملت مقرات ومدارس ومستشفيات وشبكات مياه وكهرباء واتصالات بجانب الطرق والجسور إضافة إلى تدمير 25 الفا و 865 من المنازل والمباني والمحلات التجارية والمركبات والمزارع فضلا عن الشركات والمصانع.
ودعا عسكر المنظمات الدولية الى العمل بمهنية ودقة ووضوح وتحميل منتهكي حقوق الانسان في اليمن المسؤولية الكاملة واتخاذ الإجراءات اللازمة لردعهم، مشيرا الى أن ما يصدر منهم هو العكس من خلال استخدام الفاظ ولغة هادئة وغامضة أثناء التعرض لجرائم الميليشيا الانقلابية وهذا يشجعها على ارتكاب مزيد من الانتهاكات والجرائم ولا يشكل أي ردع لتلك الميليشيا.