قالت منظّمة أطبّاء بلا حدود الطبّية " بعد مرور شهرين على وقف إطلاق النار في اليمن، مازال المدنيون بتعز يتأثرون بشكل حاد بالعنف الدائر في البلاد حيث أصيب 700 مدني جراء القتال المستمر".
وأضافت المنظمة في بيان لها " أن جميع المدنيين متأثرين بالعنف، فالناس قد فقدوا أفراداً من أسرهم ومنازلهم وسبل عيشهم ويعيشون وسط خوف دائم فهم لا يملكون أي خيار سوى المضي قدماً في حياتهم ".
وذكر المنظمة "أن الوضع الإنساني يستمر بالتدهور ، فالحصول الناس على الرعاية الطبّية محدود بشدة، والتيار الكهربائي منقطع في البلاد والشوارع مليئة بالقمامة والمواد الغذائية وغيرها من السلع أسعارها خيالية".
وقال منسّق المشروع في منظّمة أطبّاء بلا حدود في تعز صلاح دونغودو "في الثالث من شهر يونيو حزيران استقبلنا 122 جريحاً في المرافق التي ندعمها، وغالبية المرضى أصيبوا بالصواريخ التي ضربت سوقاً مكتظاً في تعز".
وأضاف " أن المدنيون شكلوا الغالبية الساحقة من القتلى والجرحى من المدينين ، مشيرا إلى "أنهم لا يشهدوا أي تقلّص في مستوى العنف".
من جانبه قال رئيس بعثة أطبّاء بلا حدود ويل تورنر إنه "مؤخراً كنت أجول في إحدى غرف الطوارئ فرأيت أمامي طفلين مستلقيين على سريرين بالقرب من بعضهما البعض. لقد تعرّض الطفل لرصاصة في عنقه فيما يخرج من الجامع".
وأضاف " أن الفتاة الموجودة بقربه فقد تمزّقت معدتها جرّاء رصاصة بينما كانت تنتظر جمع المياه. للأسف تحدث هذه القصص المأساوية بشكل يومي في تعز. وهذا أمر غير مقبول بتاتاً."
ودعت منظّمة أطبّاء بلا حدود جميع الأطراف المتنازعة في اليمن إلى أتباع المزيد من الإجراءات من أجل حماية المدنيين كما وتدعو جميع الجهات الفاعلة سواء كانت تشارك في محادثات السلام في الكويت إلى تسهيل دخول العمل الإنساني من دون عوائق إلى تعز.