ناقش اللواء حسين عرب، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، يوم أمس الثلاثاء، مع مسئولين حكوميين وعسكريين وأمنيين، المشاكل التي مازالت تواجه مطار عدن، بما في ذلك مسألة تنظيم الحراسة الأمنية، وسبل حلها لتمكينه من القيام بمهامه كمطار دولي.
ورأس الوزير، يوم أمس، اجتماعا موسعا في العاصمة المؤقتة عدن، لمناقشة عدداً من القضايا المتعلقة بعمل مطار عدن الدولي والمعوقات التي تواجه نشاطه الملاحي. طبقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
ويأتي هذا الاجتماع الموسع، لمناقشة وحل مشاكل المطار، بعد مرور شهرين على الأحداث التي شهدها المطار الدولي منتصف شهر فبراير الماضي، نتيجة خلافات نشبت بين حراسته الأمنية التابعة لما يسمى بـ"الحزام الأمني"، وأفراد من الجيش يتبعون قوات الحماية الرئاسية التابعة للرئيس عبدربه منصور هادي.
ونشبت تلك الخلافات حين رفض قائد حراسة المطار، المقدم صالح العميري، تنفيذ قرار الرئيس هادي بتسليم المطار إلى قوات من الحماية الرئاسية، التي فرضت حصارا حول المطار بغية اخضاع قائده المتمرد لتنفيذ القرار الرئاسي. وتوترت الحالة أكثر بعد أن قامت طائرة "أباتشي" إماراتية بقصف طقم عسكري تابع للحماية الرئاسية وقتلت أثنين من أفراده.
وحينها تدخلت قيادة المملكة السعودية والإمارات، للتهدئة، حيث غادر العاصمة المؤقتة عدن إلى العاصمتين الخليجيتين، أبو ظبي ثم الرياض، لحل المشكلة كما قيل. لكنه عاد بعد أيام إلى عدن التي استقر فيها لبضعة أيام قليلة قبل أن يغادرها مجددا إلى الرياض، التي ما يزال فيها حتى الأن، في حين لم ترد اية أنباء بشأن حل المشكلة القائمة.
وقالت وكالة الأنباء الحكومية إن الاجتماع الموسع الذي ترأسه نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، يوم أمس الثلاثاء في عدن، بحضور قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل حسن، ومسئولين في وزارة النقل والهيئة العامة للطيران ومطار عدن الدولي والقيادات الأمنية والعسكرية المعنية بتأمين المطار، استعرض "الحلول والمعالجات الكفيلة بإزالة تلك المشكلات وتمكين المطار من القيام بمهامه كمطار دولي على أكمل وجه".
وخلال الاجتماع أكد نائب رئيس الوزراء، على ضرورة تكاتف جهود الجميع وتعزيز الوضع الأمني لمطار عدن والعمل على تحويل إيراداته الى البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن والالتزام بالمعايير الدولية لعدد الركاب المسافرين في كل رحلة بحسب المقاعد المحددة لهم.
وشدد على ضرورة تنظيم عمل الحراسة في بوابة المطار حرصاً على سلامة المواطنين، داعياً وزير النقل وقيادات الهيئة العامة للطيران المدني وكوادرها والقيادات الامنية في مطار عدن الدولي والقيادات المنتدبة في المطار وكوادرها إلى المساهمة الفاعلة في حل أي مشكلات تعترض عمل المطار.
ومن جهته، أكد وزير النقل مراد الحالمي، على اهمية تكاتف جهود الجميع للتغلب على كافة المعوقات التي تواجه عمل المطار.
وشدد على ضرورة تطبيق اللوائح والضوابط المنظمة لعمل المطارات الدولية وبذل الجهود للارتقاء بمطار عدن الدولي وتحسين صورته حتى يكون نشاطه بالمستوى المطلوب.