لا تزال أزمة الكهرباء في عدن متواصلة رغم محاولات حكومية عديدة لتحسين الخدمة خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة وحلول شهر رمضان الكريم، وذلك بسبب العجز الحاد في الطاقة حيث يصل احتياج المدينة إلى قرابة 400 ميجا بينما الطاقة الكهربائية الموجودة لا تتجاوز 160 ميجا، وهو ما جعل ساعات الانقطاع تصل إلى عشرين ساعة يوميا في بعض الأحيان.
ومما فاقم أزمة الكهرباء نفاد المشتقات النفطية عن بعض المحطات التي تعمل بمادة الديزل أو المازوت الأمر الذي دولة دفع الإمارات لتزويد محطات الكهرباء بنحو أربعة عشر ألف طن من الديزل ضمن قرض مقدم للحكومة اليمنية.
وكان رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر الذي وصل عدن بداية الشهر الجاري التقى مساء أمس نائب وزير الكهرباء ومسؤولي مؤسسة الكهرباء بعدن بالإضافة لمديري محطات التوليد، وناقش معهم أوضاع المؤسسة العامة للكهرباء بهدف إيجاد حلول عاجلة للانقطاعات المتكررة.
وأشاد بن دغر بالجهود التي بذلتها قيادات ومنتسبي المؤسسة وحثهم على مزيد من الجهود والعمل بشكل مستمر في صيانة باقي المولدات الكهربائية واعادتها الى الخدمة للحد من ساعات الانقطاع و تخفيف معاناة المواطنين.
ومن جهتهم افاد مسؤلوا المؤسسة إن هناك مولدات كهربائية سوف تعود الى الخدمة خلال الايام القليلة القادمة بعد صيانتها وهو ما سيسهم في انخفاض ساعات انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير، خاصة وأن المولدات الكهربائية التي توقفت مؤخرا بسبب عدم الصيانة تتجاوز قدرتها 280 ميجا وفقا لتصريحات محافظ عدن السابق وحيد رشيد.