دعا راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي إلى التحرك بقوة لنزع سلاح ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، الذي يشكل خطرا على حياة اليمنيين. في حين دعا سياسي سعودي إلى رد دولي للحد من التدخل الإيراني في اليمن والمنطقة.
يأتي ذلك في إثر تأكيدات بإعتراض قوات التحالف العربي 12 صاروخا باليستيا أطلقتها الميليشيات باتجاه مدينة المخا على البحر الأحمر، التي استعادتها السلطة الشرعية في فبراير الماضي.
وأكد بادي لصحيفة "عرب نيوز" اعتراض هذا العدد من الصواريخ، التي تم إطلاقها في غضون ساعة واعترضتها منظومة الدفاع الصاروخية للتحالف العربي، بقيادة السعودية، ومنعت سقوط ضحايا، معتبرا هذا الهجوم بأنه غير مسبوق من حيث العدد والزمن.
وأكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية، أن إيران لا تزال تزود الميليشيا الحوثية بالأسلحة والصواريخ عبر أكثر من طريق واحد، بما في ذلك الموانئ اليمنية التي لا تزال تحت سيطرة هذه الميليشيات مثل ميناء الحديدة.
ودعا بادي المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة في تحرير الموانئ اليمنية المتبقية بيد الحوثيين، مضيفا أن الصواريخ تطلق يوميا على مدن مأرب وتعز.
من جانبه، قال حمدان الشهري المحلل السياسي السعودي وخبير العلاقات الدولية، إن إطلاق عدد كبير من الصواريخ الباليستية في وقت قصير يشكل تصعيدا خطيرا من قبل المتمردين المدعومين من إيران.
وأضاف أن الهجمات الحوثية تدعو إلى رد دولي للحد من التدخل الإيراني ليس فقط في اليمن ولكن في المنطقة.
وقال الشهري "إن الايرانيين يزودون الحوثيين بالأسلحة منذ سنوات، وسيواصلون ذلك". وأضاف: "كانت الضربة الأمريكية في سوريا ردا على استخدام الأسلحة الكيميائية حاسمة، يجب اتخاذ اجراء مماثل ضد ايران في اليمن من اجل التوصل الى تسوية سلمية للازمة اليمنية ".
وقال: "يشتبه في أن إيران لديها يد في الهجوم الكيماوي السوري تماما كما هو الحال وراء إطلاق الصواريخ البالستية على مدينة المخا ذات كثافة سكانية يمنية. ولحسن الحظ، اعترض نظام الدفاع الجوي التابع للتحالف الصواريخ ومنع مذبحة المدنيين. وعلى المجتمع الدولي أن يأخذ هذه الجريمة الحوثية على أنها تصعيد خطير وأن يتصرف دون تأخير ".