قالت تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، إنها ستناقش الوضع في اليمن مع المسؤولين السعوديين خلال زيارتها الحالية التي تهدف إلى تعزيز علاقاتها مع دول الخليج بعد الخروج من الاتحاد الأوربي.
وقوبلت الزيارة بانتقادات من المعارضة ونشطاء بمجال حقوق الإنسان يطالبون الحكومة البريطانية وقف مبيعات الأسلحة للسعودية على خلفية حرب اليمن، لكن ماي تقول إن حكومتها حثت التحالف على إجراء تحقيقات في حوادث استهداف المدنيين.
وبالفعل أعلن التحالف الذي تقوده السعودية نتائج تحقيقاته التي يجريها باستمرار فريق مختص حول الاتهامات الموجه له بالانتهاكات وكان آخرها إعلان الفريق الأحد نتائجه حول العمليات الأخيرة وحمّل التحالف مسؤولية عدد منها.
وردا على موقفها حيال الأزمة الإنسانية في اليمن التي تعتبرها الأمم المتحدة الأكبر عالميا، قالت رئيسة الوزراء البريطانية أن حكومتها كانت "في العام الماضي رابع أكبر مانح من حيث المساعدات الإنسانية، 103 مليون جنيه استرليني".
وتعهدت بمواصلة دعم القضية الإنسانية التي ستكون واحدة " من القضايا التي سوف تناقش في رحلتي خلال اليومين المقبلين"، ودافعت عن علاقات بلادها بدول الخليج قائلة" إنها مهمة بالنسبة لنا من حيث الأمن، فهي مهمة بالنسبة لنا من حيث الدفاع، ونعم من حيث التجارة".
وأضافت "لكن كما قلت عندما جئت الى الخليج في نهاية العام الماضي، امن الخليج هو امننا، وازدهار الخليج هو ازدهارنا".
ويحمّل المنتقدون للحكومة البريطانية جانبا من مسؤولية سقوط المدنيين في أخطاء طيران التحالف بالنظر إلى أنها باعت أسلحة للتحالف منذ بدء عملياته في 26 مارس 2015 بما يزيد عن 3 مليارات جنيه استرليني.
ودعا جيريمي كوربين زعيم حزب العمال، ماي إلى وضع حقوق الإنسان في صلب محادثاتها مع القادة السعوديين.
وقال " إن اليمن بحاجة ماسة إلى وقف لإطلاق النار، وتسوية سياسية، ومساعدات غذائية وليس المزيد من الغارات".