كشف صحفي يمني، عن تشكيل مليشيا الحوثي لخلية عمل في العاصمة، لتقوم بعدد من المهام بشكل سري، أهمها تجريف السجلات العقارية للدولة، في المناطق المحيطة بالعاصمة.
وأوضح الكاتب محمد جميح، المقيم في بريطانيا، نقلا عن مصادر في وزارة الأوقاف، وأخرى أمنية، وصفها "بالمتطابقة" أن اتصالات مكثفة أجرتها قيادات حوثية في العاصمة صنعاء، نتج عنها تشكيل خلية عمل منذ أكثر من شهرين، لتقوم الخلية بعدد من المهام بعيداً عن الأنظار.
وأكد جميح، في صفحته على "الفيسبوك"، أن الخلية المشكلة من المليشيا الانقلابية، قامت خلال الفترة الماضية بتزوير بصائر (وثائق) للمزارع التي في سفوح التباب والجبال المحيطة بالعاصمة، وتحويل ملكيتها لأسر وقيادات سلالية تابعة للحوثيين.
وأشار الى أن الخلية قامت بالبحث في سجلات الأوقاف والبلدية ومصلحة العقارات عن الوثائق التي سبق تزويرها في عهود الأئمة من آل القاسم بن محمد وتضمنت إلى جانب قرية "صرف" و"بيت اللهيدة" معظم مناطق حدة والجبال المحيطة بها.
وأضاف أن مصادر عسكرية كانت قد ذكرت أن الخلية خططت للسيطرة على المناطق التي اشتراها ابن الرئيس السابق في سنحان وبني مطر خصوصا تلك القريبة من خط ال (100). مشيرا الى أن نطاق عمل الخلية يشمل الأراضي الي تحيط بضلاع همدان والجبال المطلة على بيت نعم مروراً بالوادي ومدام حتى تلتقي بأراضي بني حشيش.
ولفت جميح، أن قيادات هاشمية تحوثت تمتلك وثائق مزورة في وادي ظهر ومناطق اخرى منسوخة من عدة صور في شهارة وحجة. مضيفا أن هذه المعلومات وردت ونشرت من قبل، وإعادة نشرها هنا لدق أجراس الخطر لما تقوم به هذه الجماعة من تجريف للأرض وتزييف للوعي، وتزوير للتاريخ.
محذرا من استقدام مليشيا الحوثي على هذا العمل الذي من شأنه سيقوم بتهجير أبناء القبائل المحيطة بالعاصمة، وقال "هناك مشروع سلالي واضح لاستئصال وتهجير أبناء القبائل للسيطرة على حزام صنعاء، بعمليات ترانسفير واضح حال استتباب أمر الانقلاب الإمامي في صنعاء. مؤكدا أن الخلية تعمل على قدم وساق لتغيير ملكية الأراضي العامة والخاصة حول المدينة.
وأوضح جميح أن المليشيا الانقلابية يعتبرون اليمن ملكية عقارية توارثوها، وأن ما يجري اليوم هو إعادة "الحق إلى نصابه"، واليمن إلى أهله، حد زعمهم.
