أكد المتحدِّثُ باسم الجيش الوطني في اليمن العميد الركن عبده مجلي، لـ»المدينة» : وجود خبراء إيرانيين يساعدون مليشيا الحوثي وصالح الانقلابيَّة في صناعات المتفجرات، وزراعة الألغام البحريَّة.
وقال العميد مجلي لـصحيفة "المدينة" السعودية، إنَّ هذا الكم الهائل من الألغام والمتفجرات نهبته المليشيا الانقلابيَّة من مخازن القوات المسلَّحة اليمنيَّة، بالإضافة إلى شحنات الأسلحة التي حصلت عليها المليشيا من إيران خلال الفترة الماضية منذ الأيام الأولى لاستيلائها على السلطة في صنعاء، وما تلقته من طهران خلال السنتين الماضيتين عن طريق التهريب.
وأشار إلى أنَّ الخبراء العسكريين الإيرانيين درَّبوا عناصر من المليشيا على تحويل المتفحرات إلى ألغام بأشكال وأحجام متنوِّعة، مؤكِّدًا أنَّ الجيش الوطني، والحكومة الشرعيَّة حصلت على معلومات استخباراتيَّة بعدد الخبراء العسكريين الإيرانيين الموجودين في الميدان، والذين يبلغ عددهم 160 يساعدون المليشيا في الميدان.
وقال المتحدِّثُ باسم الجيش الوطني، العميد عبده مجلي، "إنَّ الخبراء العسكريين الإيرانيين يوجد معظمهم في محافظتي صعدة والحُديدة؛ لكي يكونوا قريبين من مسرح العمليَّات العسكريَّة والإرهابيَّة التي تستهدف بها المليشيا الانقلابيَّة خط الملاحة الدوليَّة في البحر الأحمر.
العميد مجلي بيَّن أنَّ «قرار تحرير محافظة الحُديدة من قبضة المليشيا الانقلابيَّة حتميٌّ، ولا يمكن التراجع عنه للحكومة اليمنيَّة، والتحالف العربي؛ كون مليشيا الحوثي وصالح حوَّلت هذه المحافظة إلى مصدر تهديد للملاحة الدوليَّة، ومنطلق لعمليَّاتها الإرهابيَّة في البحر الأحمر، وقاعدة عسكريَّة لحربها في اليمن».
وأكَّد أنَّ الساحل الغربي وموانىء الحُديدة تحوَّل إلى خط مفتوح لتهريب السلاح للمليشيا الانقلابيَّة، مضيفًا: «المليشيا الانقلابيَّة تستقبل المعونات الإنسانيَّة والمساعدات الإغاثيَّة في ميناء الحُديدة، وبدلاً من توزيعها على الفقراء والمحتاجين اليمنيين تقوم بإرسالها إلى مقاتليها».
وأشار إلى أن جماعة الحوثي وحليفها صالح تقوم بعمليَّة اختطافات واسعة، وأخذ أبناء إقليم تهامة بالقوة والزج بهم في معاركها الخاسرة.
ونفي العميد مجلي، وجود أية عوائق تحول أمام قوات الجيش الوطني أو ضغوطات سياسيَّة من أية جهة ضد الشرعيَّة لمنع قوات الجيش الوطني من دخول العاصمة صنعاء، عدا حقول شبكة الألغام التي زرعتها المليشيا في طريق الجيش الوطني، ومراعاة للسكان العاصمة.
وقال: «المعارك تسير باتِّجاه العاصمة صنعاء وفق الخطة المرسومة من قبل رئاسة هيئة الأركان العامَّة وقيادة التحالف العربي، ولدى الشرعيَّة والجيش الوطني عزيمة ونيَّة في الدخول الى العاصمة صنعاء، وليس هناك أي عوائق أو ضغوطات في هذا الأمر».
وأكد أنَّ التحالف دعم اليمن في مختلف المجالات العسكريَّة والإنسانيَّة، وأنَّ التحالف قدَّم الدعم اللوجستي، وبصورة مستمرة لإعادة الشرعيَّة وإنهاء الانقلاب".