اختتمت اللجنة التحضيرية لإحياء الذكرى الثانية لانطلاق عاصفة الحزم، اليوم ،الحملة الوطنية التي اقامتها في محافظة مأرب، بندوة تحت شعار" عامان من الحزم والأمل "بمشاركة قيادات عسكرية وباحثين وناشطين وسياسين.
وقال رئيس دائرة التوجيه المعنوي اللواء محسن خصروف "ان أبرز الأحداث التي شهدتها اليمن خلال الفترة الأخيرة، هما، ثورة فبراير، وعاصفة الحزم، حيث دفنت الأولى مشروع التوريث العائلي، ودفنت عاصفة الحزم المشروع الطائفي السلالي إلى الأبد".
واستعرض خصروف في ورقته بعنوان" عاصفة الحزم.. نجاحات وتحديات "،الحروب الست التي خاضها الجيش ضد مليشيا الحوثي في صعدة، وقال انها كانت حروب تهدف الى التمهيد لتوريث الحكم لنجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والقضاء على فصيل داخل الجيش يرفض التوريث. وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
وأوضح ان مليشيا الحوثي لم يكن لها ان تسيطر على المحافظات وتخرج من صعدة الا بمساعدة، قوات الحرس الجمهوري التي كان ولائها لصالح ونجله.
من جانبه قال رئيس اللجنة التحضيرية للمناسبة" إن عاصفة الحزم أنقذت اليمن والمنطقة من الاحتلال الفارسي الذي كان قد تفاخر بانه احتل العاصمة العربية الرابعة صنعاء ".
ولفت الى ان عاصفة الحزم أعادت رسم مسارات المستقبل للمنطقة كلها وسيكون لها تداعياتها لصالح استقلالية القرار العربي واعادة توازنات القوة للحكومة الشرعية.
فيما استعرض الدكتور يحيى الأحمدي في ورقته "اليمن ما قبل العاصفة"، الأوضاع السياسية التي مرت بها اليمن قبل العاصفة..مشيرا إلى أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني هي الوثيقة الأهم في تاريخ اليمن الحديث من أجل تجنيب اليمن ويلات الحروب والأزمات التي نعيشها اليوم.
وقال الاحمدي" أن اليمن لم يمر بمرحلة سيئة مثلما يعيشها اليوم، بسبب الانقلاب المليشياوي على الشرعية وحربه ضد اليمنيين الذي لم يستثن أحد بما فيهم النساء"..مؤكداً ان ثورة فبراير جاءت لإنقاذ اليمن من مؤامرة صالح ضد الشعب اليمني.
واشار الى أن الجمهورية تعرضت لأخطر اختراق في عهد صالح الذي مكن المليشيا من مفاصل الدولة وأوصلهم إلى مناصب سيادية وأقصى كل الكفاءات الوطنية وتخلص منها.
وعن سياسية إيران لدعم الانقلاب وتمويل مشروعها الجديد في اليمن أشار الأحمدي، إلى أن إيران سارعت بعد سقوط صنعاء لتسيير رحلات جوية بلغت 14رحلة أسبوعيا لنقل الأسلحة والخبراء والمقاتلين، إضافة إلى تنفيذ مليشيا الحوثي مناورة في الحدود مع السعودية في تهديد واضح للسعودية وأطلقوا عليها "الطريق إلى مكة".
من جهته تحدث الاعلامي حسين الصادر في ورقته عن " السيناريوهات المتوقعة بعد العاصفة"، الى ما تعيشه اليمن من اضطرابات سياسية ومعارك وصلت الى اكثر من 30 حرب خلال المائة سنة الماضية..لافتاً الى أن عاصفة الحزم غيرت من التوازنات في المنطقة بعد ان كانت إيران على وشك السيطرة على اهم منفذ في البحر الأحمر.
وذكر الصادر ان المنطقة تواجه تهديدات خطيرة داخلية وخارجية، أبرزها النفوذ الإيراني الذي يمتد الى عام 1980، فيما يسمى الثورة الخمينية التي تسعى الى تصديرها الى الدول العربية وجعلها تابعه لأطماعهم الفارسية.