كشف خبير عسكري واستراتيجي سعودي حقيقة الصاروخ الذي أعلن الحوثيون قبل أيام نجاح إطلاقه واسموه" قاهر إم2" الباليستي ومداه، وفاخروا به زاعمين أنه انجاز من قدراتهم الذاتية.
وقال الخبير السعودي محمد القحطاني، إن هذا الصاروخ الذي زعم الحوثيون أن مداه يصل إلى 400 كيلو متر و" يحمل رأسا حربيا يزن 350 كيلوغراما، يتميز عن غيره من الصواريخ، بدقة الإصابة العالية" لا يتجاوز مداه 150 كيلو متر.
وأكد في تغريدات عبر حسابه بتويتر وتابعها " يمن شباب نت" أن أصل الصاروخ واسمه الحقيقي"Qaher-M2" صيني قديم يسمى "M-7" معدل من صاروخ الـ"V-750" السوفيتي وعدل ليكون صاروخ أرض-أرض ولا يتعدى مداه 150 كلم.
في حين زعم الحوثيون أن ما يسموها بـ" القوة الصاروخية" أنتجته وأطلقت عليه هذا الاسم بعدما طورته "من قاهر1 المطور بدوره من صاروخ سام2 ".
وأوضح أن إيران التي تدعم الحوثيين حصلت على 200 صاروخ من طراز ال"M-7" عام 1989م من الصين وأطلقت نسختها منه تحت أسم "Tondar-69"، مشيرا إلى أن هذا الصاروخ خرج من الخدمة بالصين منذ التسعينيات وأن إيران لم تعد تملك منه حاليا سوى 20 منصة من أصل 100 منصة.
وحول تقديره لنوعية الصواريخ التي كانت تمتلكها اليمن قبل انقلاب 2014، قال الخبير العسكري السعودي إنها كانت تمتلك صواريخ الـ"V-750" والتي تتبع أنظمة الـ"SA-2" للدفاع الجوي، ولكن التحالف العربي دمر أغلب منصات إطلاقها بعملية عاصفة الحزم التي حلت ذكراها الثالثة مؤخرا.
وبعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، نهب الحوثيون ترسانة كبيرة من الأسلحة ومن ضمنها صواريخ ال"V-750" وهربوها إلى محافظة صعدة معقلهم الرئيسي، بحسب الخبير ذاته.
وأكد أن ما يسميه الحوثيون بصاروخ" قاهر1" أو " قاهر2" عبارة عن صواريخ الـ"V-750"السوفيتية التي طورها خبراء من إيران إلى صواريخ الـ"M-7".
وكانت وكالة رويترز نشرت قبل أيام تقريرا حصريا أكدت فيها أن إيران زادت في الشهور الأخيرة إمدادات السلاح وغيرها من أشكال الدعم لكسب معركة اليمن.
وفي الفترة من سبتمبر أيلول 2015 حتى مارس آذار 2016 اعترضت البحرية الفرنسية والأسترالية مرارا أسلحة كانت متجهة للحوثيين.
وقال مسؤول عسكري أمريكي إن تهريب الإيرانيين أسلحة إلى الحوثيين استمر دون انقطاع منذ مارس من العام الماضي عندما توقفت عمليات الضبط. وشمل العتاد صواريخ باليستية بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى العمق بالسعودية.
وأقر نيك جينزين جونز، خبير الأسلحة الحربية ومدير مؤسسة خدمات بحوث التسلح التي تعقبت عتادا إيرانيا انتهى به المطاف في اليمن، أيضا بأن الكميات قد زادت.
وقال جينزين جونز "لاحظنا المزيد من النجاح في عمليات النقل البحري خلال الشهور القليلة الماضية، وأظن أن الزيادة عموما في وتيرة ما نوثقه من أسلحة إيرانية ترجع جزئيا إلى نجاح مزيد من عمليات التسليم البحرية."
وأضاف "شملت عمليات النقل الأخيرة لأسلحة وذخائر سلسلة (الطائرات دون طيار) أبابيل الإيرانية المزودة برؤوس حربية شديدة الانفجار واستخدمها الحوثيون ضد أهداف لها أهمية كبيرة مثل الرادارات وبطاريات صواريخ باتريوت."
وتابع يقول إن هناك شبهات أيضا في نقل صواريخ مضادة للسفن وصواريخ محمولة على الكتف.