طالب مجلس الأمن الدولي، في جلسته أمس، جميع أطراف الصراع في اليمن بالعمل بشكل جدي مع مقترحات المبعوث الأممي الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أجل إحلال السلام، وإحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار، والتوصل إلى تسوية سياسية دائمة.
وعقد مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء جلسة مغلقة بشأن اليمن، استمع فيها إلى إحاطة موجزة من المبعوث الأممي إلى اليمن حول أخر جهوده السياسية بشأن محادثات السلام المتعثرة.
ونقلت وكالة انباء الأناضول عن الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، السفير البريطاني ماثيو رايكروفت، قوله للصحفيين، عقب جلسة المشاورات المغلقة أمس حول اليمن: "لقد دعونا أيضا إلى تنسيق الجهود الإقليمية، لاسيما وأن أجزاء كثيرة من اليمن تقترب بالفعل من المجاعة".
وأضاف إن هذا الوضع “يشكل تحديا كبيرا أمام المجتمع الدولي، ونحن اليوم ندعو جميع أطراف النزاع إلى بذل المزيد من الجهود لتسهيل الواردات الإنسانية والتجارية عبر جميع الموانئ في اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة" الواقع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية غرب البلاد.
وشدد السفير البريطاني على أن "ما يحتاجه اليمن هو التزام الأطراف بالتعامل مع مقترحات المبعوث الأممي لحل الأزمة"، محذرا من أن "الوضع في اليمن يزداد خطورة ومأساوية، والمدنيون هم الذين يدفعون الثمن الأكبر للعنف المتواصل في بلدهم. وسيظل التصدي للأزمة الإنسانية يشكل تحديا في ظل استمرار الصراع، ولذلك فمن الضروري أن تكون أولويتنا هي التوصل إلى حل سياسي دائم؛ فهو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الطويل الأمد لليمن".
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن موقف بريطانيا وممثلي بقية دول مجلس الأمن من التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن، قال: "لقد طرح جميع أعضاء المجلس مواقفهم الخاصة خلال جلسة المشاورات اليوم، وأستطيع القول إن المملكة المتحدة، مثلها مثل الولايات المتحدة الأمريكية، تواصل دعم التحالف، الذي تقوده السعودية".