أكد الشيخ عبدالوهاب معوضة، قائد مقاومة عتمة بمحافظة ذمار، أن انسحاب المقاومة لا يعني نهايتها، وأن لديهم استراتيجيات جديدة للمواجهة.
وقال: في حوار مع صحيفة “26 سبتمبر” الحكومية، الصادرة هذا الأسبوع، "إن انسحاب مقاومة عتمة كان سببه الحصار الخانق الذي فرضته المليشيا الانقلابية على المديرية من جميع الجهات وكذلك نقص المواد الغذائية ومشكلة الجرحى ونقص الأدوية".
وأكد معوضة أن المقاومة قتلت من المليشيا 500 مسلح وجرحت 700، في حين قتل 23 شابا من المقاومة.
وأشار إلى أن المليشيا الإنقلابية قامت بعد الانسحاب بتفجير 20 بيتا لقيادات في المقاومة, في حين تضرر ستين منزلا نتيجة القصف العشوائي للمنازل من قبل المليشيات.
وقال: معوضة إن الحرب فرضت عليهم، بسبب الانتهاكات والتعسفات التي طالت أبناء مديرية عتمة من قبل المليشيات الانقلابية ونقضهم للعهود والاتفاقات “حيث لم يكن أمام أبناء عتمة إلا خيار المواجهة والتصدي لانتهاكات المليشيات بحق أبنائنا”.
وأكد أن “مقاومة عتمة التزمت بمبادرة الحل طيلة سنة ونصف, إلا أن تعنت المليشيات وإجراءاتها التعسفية ضد أبناء عتمة, واعتقال الناشطين واستحداث نقاط جديدة, في خرق واضح للمبادرة المتفق عليها من الطرفين, ومحاولاتهم فرض واقع مؤلم على المديرية اضطر مقاومة عتمة أن تقوم للدفاع عن أبنائها وكرامتها”.
وكشف معوضة عن عروض قدمت إليه من قبل بعض الشخصيات في صنعاء طلبوا منه العودة إلى صنعاء لحل الخلاف, وإعطائه امتيازات خاصة ومكافآت لكنه رفضها لأنها لا تمثل له ولمقاومة عتمة أي قيمة مقابل كرامة وعزة أبنائها.
رحلة المغادرة
وعن رحلة انسحابه ووصوله إلى مأرب أكد معوضة أن رحلته كانت مليئة بالمتعة والمعاناة معا، لكنها كشفت له “كثيرا من الجوانب الإيجابية وكشفت أن المرحلة وصلت مستوى عال من النضج تمثل بالتنسيق والترابط الأسري والأخلاقي والقيمي وهو ما نفخر به كثيرا”.
وقال: “لقد وجدنا رجالا أعدوا ورتبوا لخروجنا بأمان، ومررنا بنقاط ومناطق للإنقلابيين ونحن مسلحون ومن منطلق القوة، ولولا الجوانب الأمنية لكنا تقدمنا بالشكر الجزيل لهم وبالاسم لكن هذا سابق لأوانه وسنذكره في مراحل قادمة”.
ووجه قائد مقاومة عتمة دعوة خاصة للمنظمات الإنسانية والمهتمة بزيارة عتمة للاطلاع على الوضع الإنساني في المديرية.