حذرت مجموعة من المحللين المرموقين عالمياً، والمعروفين بأبحاثهم الرائدة عن المخاطر الأمنية العالمية، من أن إيران قد ترسل قدرات عسكرية أكثر تقدماً لليمن لتساند الميليشيات الحوثية الموالية لها، إذ ترزح هذه الميليشيات تحت ضغط متزايد من قوات الشرعية بمساندة ودعم من قوات التحالف العربي.
وقال محللون في ذراع البحث الأمني العالمي للمعهد الأميركي للسوق الحرة، والمسمى مشروع التهديدات الحاسمة، إن التدخل المتزايد لإيران في اليمن من شأنه إطالة أمد الانقلاب، وسيجعل الصراع أكثر طائفية، ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويعطي الفرصة لتنظيم القاعدة للتمدد في البلاد، بحسب صحيفة البيان الإماراتية.
وأشار التحليل إلى أن «إرسال قوات مقاتلة بالوكالة يعتبر جزءاً من تطوير إيران لنوع من القتال الهجين الذي سيسمح لها أن تطلق قوى خطيرة بعيداً عن حدودها وتغير بشكل جذري توازن القوى في المنطقة».
ورأى أن إيران «قد تزيد من اشتباكها في اليمن إذا ما هددت المساندة الأميركية للتحالف الذي تقوده السعودية نجاة الفصيل الحوثي».
ويؤكد التقرير أن الانقلابيين يهددون سلامة وحرية الملاحة في البحر الأحمر، ما يشكل خطورة على أسواق التجارة العالمية وحرية البحرية الأميركية في الحركة في المنطقة.
ويؤكد التحليل أن إيران حاولت تهريب أكثر من 2000 سلاح خفيف إلى اليمن في 2015 و2016، إضافة إلى أسلحة أخرى، كما سهلت تطوير برنامج التلغيم البحري الخاص بالميليشيات الحوثية، وأنها توفر أسلحة متطورة تسمح للحوثي الحليف للمخلوع صالح، بأن يسيطر على الطرق والممرات المائية، ما يهدد حرية الحركة في البحر الأحمر.
كما يؤكد التحليل أن الميليشيات الحوثية لديها عدد كبير من الأسلحة والأجهزة التكنولوجية التي وفرتها لها إيران كالطائرات بلا طيار، والتكنولوجيا للهجوم على السفن بالتحكم عن بعد، وصواريخ كروز المضادة للسفن، وأسلحة موجهة مضادة للدبابات التي لم تكن جزءاً من مخزون الأسلحة اليمنية قبل الحرب الأهلية.
كما يكشف أن إطلاق القذائف الموجهة من الميليشيات الحوثية زاد في 2017.
ويوضح التقرير أن حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، وفرا خبرات تقنية لتعديل صواريخ سكود، ليكون لديها قدرات بعيدة المدى.