أصدرت الخارجية الإيرانية اليوم الأحد بيانا بمناسبة الذكرى الثانية لبدء عملية" عاصفة الحزم" التي قادتها السعودية ودول خليجية وعربية أخرى ضمن التحالف العربي بدا منسجما مع حال وكيلها المحلي المهزوم.
البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الإيرانية مهر، خلا من لغة الوعيد والتهديد التي طبعت سلوك ساسة طهران وتعاملهم مع السعودية في قضية اليمن أو غيرها، وكان عبارة عن دعوة" إلى وضع حد للحرب وسفك الدماء في ذلك البلد في أقرب وقت ممكن".
واستخدمت طهران لهجة مخففة في نقدها لتدخل السعودية في اليمن والذي جاء استجابة لطلب الرئيس الشرعي لمساعدته في القضاء على الانقلاب المدعوم منها واستعادة سلطاته، وقالت عن التدخل إنه" لا يخدم مصالح أي من بلدان المنطقة، وإنما سيساهم في انعدام الأمن وعدم الاستقرار فيها".
وفيما يبدو أنه تماشيا مع حال وكيلها المحلي الذي بات محاصرا في حال دفاع بصنعاء ومعقله بصعدة، تجنب بيان خارجية إيران استخدام الاتهامات المتكررة للتحالف من قبيل أن ما قام به عدوان وأنه يرتكب جرائم، واكتفى بالتذكير بالوضع الإنساني دون اتهام الرياض بالمسؤولية كما اعتاد المسؤولين الإيرانيين وإن كان اتهاما باطلا.
وختم البيان بالتذكير أن "الفراغ السياسي الناجم عن الصراع العسكري في اليمن شكل أرضا خصبة لنمو ظاهرة الإرهاب وزيادة نشاط الجماعات الإرهابية في البلاد وعرض قضية السلام والاستقرار والأمن في المنطقة للخطر".