وجه رئيس حكومة تحالف مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، مذكرة رسمية إلى مؤسسة موانئ البحر الأحمر، بصرف مبلغ خمسة عشر مليون ريال، لدعم إقامة فعالية مناوئة لعاصفة الحزم في ذكراها الثانية التي تحل يوم غد الأحد.
وتوقد السعودية من 25 مارس / آذار 2015 تحالفاً عسكرياً بطلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي، بهدف إنهاء الانقلاب على السلطات الشرعية من قبل مليشيا الحوثي وصالح.
وتواصل مليشيا الحوثي العبث بالمال العام، في الوقت الذي تمتنع عن تسليم الموظفين في مناطق سيطرتها رواتبهم للشهر السادس على التوالي.
وأثارت المذكرة، التي حصل "يمن شباب نت" على نسخة منها، استهجان قطاع واسع من اليمنيين، الذين يعانون ظروف صعبة نتيجة تداعيات الانقلاب.
وقال رئيس محكمة بلاد الروس القاضي رضوان العميسي، في تدوينة له على شبكة التواصل الاجتماعي، "إن صرف الملايين للاحتفالات في ظل عدم صرف مرتبات الموظفين سفه يحجر على أصحابها بسببه".
وأشار إلى أن الاحتفال لن ينقذ الناس من خطر تعرضهم للموت جوعا، بل المرتبات، فكيف يصمد من لا يجد في جيبه قوت يومه وليلته متسائلاً هل بقي للعقل والعقلاء مكان؟.
واعتبر المواطن حمود الصياد، السكوت على هذا التصرف نذير شؤم، مشيرا إلى أن السياسة رعاية مصالح من تتولاهم، وتقدمهم على نفسك في توفير احتياجاتهم، لكن أن يبلغ السفه والاستخفاف بالناس هذا المدى، ولا تجده رد فعل عليه فهو نذير شؤم.
ويرى مراقبون، ـن التظاهرة التي دعت إليها المليشيات الانقلابية والمقرر أن تقام غداً الأحد، هي محاولة فاشلة لإخفاء الوضع الكارثي الذي تعيشه المليشيات في مختلف الجبهات خاصة بعد تقدم الجيش الوطني إلى مشارف صنعاء.