انتقد سفير اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني، أمس الثلاثاء، المنظمة الدولية، لعدم إرسال مراقبين إلى ميناء الحديدة، مؤكداً أن تأخر الخطوة هو «تهرب من المسؤولية الملقاة عليها ويمثل تجاهلا صريحاً للقانون الإنساني الدولي»، معبراً عن أسف اليمن الشديد إزاء عدم قيام الأمم المتحدة بدورها الحقيقي في اليمن.
وكان متحدث باسم الأمم المتحدة أعلن أول من أمس، رفض طلب التحالف العربي، الإشراف على ميناء الحديدة الاستراتيجي، الذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون، بعد مقتل 42 لاجئاً صومالياً، بينهم نساء وأطفال، في إطلاق نار على مركبهم الذي كان يقل 150 لاجئاً قبالة الحديدة.
وأوضح يماني لـ«الشرق الأوسط»، أن الحكومة الشرعية اليمنية قدمت مراراً الدلائل الواضحة التي تثبت أن المساعدات الإنسانية في الحديدة يتم استخدامها من قبل القوى الانقلابية ولا تصل إلى أبناء الشعب اليمني.
وأشار السفير اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن الممثل المقيم للمنظمة الدولية في اليمن رفض إنشاء آلية لمتابعة إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
وأوضح أن اليمن لم يطلب الإشراف على العمليات الملاحية، بل طالب بوجود مراقبين يظهرون حقيقة ما يجري في ميناء الحديدة للعالم، لافتاً إلى أن {القوى الانقلابية لا تزال تستخدم هذا الميناء لأهدافها الحربية، وتواصل عمليات تهريب الأسلحة إلى البلاد}.