سرد السفير اليمني بواشنطن الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أسباباً تفرض على الحكومة اليمنية والتحالف العربي، سرعة تحرير ميناء الحديدة من قبضة مليشيا الحوثي والمخلوع صالح.
وجاء في مقدمة تلك الأسباب التي أرودها بن مبارك، في مقال له بعنوان "كيف تسبب الحوثيين في تفاقم الوضع الإنساني باليمن" على صحيفة "النيوزويك" الأمريكية، أن الأماكن المتضررة و التي تعاني من حالات إنسانية صعبة ،تتواجد بالقرب من ميناء الحديدة، الذي يعد منفذ أساسي للمعونات القادمة من الخارج.
وأشار إلى ذلك دليل على تدخل وعبث المليشيا بالمساعدات وعدم وصولها إلى المتضررين.
وأكد السفير أن ميناء الحديدة، اثبت أنه مصدر تمويلي هام للميليشيات لحشد الموارد لمجهودها الحربي، عبر تحصيل الضرائب و الرسوم الجمركية، مضيفاً "أن الحوثيين يستخدمون السوق السوداء للتربح غير المشروع عبر التجارة في المساعدات و المنتجات الاساسية الأخرى كالمشتقات النفطية".
وذكر، أن من مظاهر عبث الميليشيات مؤخراً وعرقلتهم لسير المساعدات، توقيف عدد من العاملين لدى المنظمة النرويجية للاجئين في فبراير الماضي، بسبب توزيعهم مساعدات أتت من المملكة العربية السعودية، قبل أن تفرج عنهم فيما بعد، و عدم السماح للسيد ستيفين أوبراين، مطلع مارس الجاري، من الدخول إلى مدينة تعز.
وأوضح أن استعادة الحكومة اليمنية، السيطرة على ميناء الحديدة والمحافظة بشكل عام، سيساهم في الحد من عبث الميلشيات و الحد من الحالة الإنسانية المتردية، لافتاً إلى أن تواجد الحكومة سيمنع الميليشيات تهديدهم للملاحة الدولية و استهداف السفن.
وبين أن هذه الأسباب تجعل الحكومة ملتزمة لتصدي الميليشيات، فهي لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي بينما الناس يعانون، حد قوله.
وأكد أن الحكومة، استطاعت تحسين و ضع الناس فور دخولها للمخا في فبراير الماضي، بالتعاون مع دول التحالف العربي و الحكومة ستحرص على إيصال المساعدات في جميع أنحاء البلاد.
ورد بن مبارك على التقارير الإعلامية التي تتحدث عن الأضرار التي قد تنتج في حال توسع العمليات العسكرية إلى محافظة الحديدة، واصفاً إياها بالمغلوطة، مشيراً إلى أن تلك التقارير تغاضت عن ذكر الأحوال الإنسانية الصعبة الذي يعاني منها الناس في ظل وجود الميليشيات.
وجدد التزام الحكومة في الوصول إلى حل سلمي من أجل إنهاء الحرب و إعادة بناء البلاد، ودعم لمبعوث الأمم المتحدة، داعياً إلى تعاون المجتمع الدولي في تثبيت الوضع الإنساني في الحديدة و دعم الحكومة الشرعية لإخراج الميليشيات.