قال قيادي بمليشيات الحوثي الانقلابية، إنهم يبحثون دعوة التحالف العربي للأمم المتحدة بالإشراف على ميناء الحديدة غرب اليمن الذي يسيطرون عليه منذ عامين ويحصلون موارده المالية.
كان المتحدث باسم التحالف اللواء أحمد عسيري، طالب الأحد، بوضع ميناء الحديدة فورا تحت إشراف الأمم المتحدة، مؤكدا أن ذلك "سيسهل تدفق الإمدادات الإنسانية إلى الشعب اليمني، ويُنهي استخدام الميناء لتهريب الأسلحة والبشر".
وفي أول موقف على دعوة التحالف، أعلن القيادي الحوثي حسن الصعدي، أن هناك تباحث حول دعوة التحالف لتدويل ميناء الحديدة ولم يتم التوافق حتى الآن على رد نهائي من جانبهم على تلك الدعوة.
وزعم الصعدي في تصريحات لوكالة سبوتينك الروسية اليوم الاثنين، أن السعودية التي تقود التحالف تهدف من وراء الدعوة إلى إطباق الحصار الكامل على المحافظات التي تحت سيطرتهم من أجل فرض شروطها، وإجبارهم على تقديم تنازلات، حسب تعبيره.
لكن عسيري قال في تصريحات له اليوم لقناة الحدث إنه سبق أن طالب الأمم المتحدة من البداية وأن دوافع التحالف مرتبطة بأمن باب المندب القريب منه والذي سبق أن استهدفت سفنا خليجية وأمريكية قربه من قبل الحوثيين، بالإضافة إلى استثماره في تهريب السلاح والبشر والتربح لتمويل العمليات العسكرية.
وتصاعد الجدل بشأن الحديدة بعد مقتل 42 لاجئا صوماليا في قصف جوي استهدف سفينتهم قرب ميناء الحديدة عندما كانوا في طريقهم إلى السودان، وتضاربت الأنباء حول الجهة التي قامت بالقصف لاسيما مع نفي التحالف ذلك.
وتزامن ذلك مع حديث للحكومة اليمنية والتحالف عن عملية عسكرية مرتقبة لتحريره وإعادته إلى سلطة الشرعية وهو ما أثار قلق روسيا التي بررت موقفها بتداعيات ذلك على الوضع الإنساني.
غير أن الحكومة اليمنية أعلنت أن ميناء عدن جاهز لاستقبال السفن والمساعدات ولا مبرر للمنظمات وروسيا للتخوف من تأثر واردات الغذاء والدواء من الخارج إذا انطلقت عملية عسكرية بالحديدة.