طالب التحالف العربي الذي تقوده السعودية، اليوم الأحد، الأمم المتحدة بوضع ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي يسيطر عليه الحوثيون تحت إشرافها بعد هجوم بطائرة هليكوبتر على سفينة تقل لاجئين صوماليين خلف 42 قتيلا.
وبحسب وكالة "رويترز" العالمية، قال التحالف في بيان له إن" ذلك سيسهل تدفق الإمدادات الإنسانية إلى الشعب اليمني بينما ينهي في الوقت نفسه استخدام الميناء لتهريب الأسلحة والبشر".
يأتي هذا الطلب الذي يعد الأول بعد يومين من إعلان منظمة الهجرة الدولية ومنظمات أممية أخرى مقتل 42 لاجئا صوماليا في قصف جوي عندما كانوا مغادرين ميناء الحديدة في طريقهم إلى السودان.
وتضاربت الأنباء حول الجهة المسؤولة عن الهجوم، ففي حين نفى التحالف العربي شن أي عمليات في ذلك اليوم بالمحافظة، قال رئيس الوزراء الصومالي في بيان أمس إن القصف تم عبر الجو ولم يسمِ الجهة التي قامت به، واكتفى بالتنديد والدعوة للتحقيق الفوري.
ومع حديث مسؤولين يمنيين عن تحرير محافظة الحديدو ومينائها الاستراتيجي، توالت المواقف الدولية المتخوفة من هذه العملية على الوضع الإنساني وحذّرت روسيا من التوجه إلى هذا الخيار.
ويسيطر الحوثيون على الحديدة منذ عامين وينهبون إيراداتها بما في ذلك إيرادات الميناء التي بلغت في الشهرين الماضيين ستة مليار ريال بحسب إعلانهم، وتجاوزت العام الماضي 47 مليار ريال، في الوقت الذي يعاني السكان من المجاعة ويرفضون صرف الرواتب من 6 أشهر.