"القهره " قرية تابعة لمديرية مريس بمحافظة الضالع جنوب اليمن ومع كل نصر لرجال للمقاومة الشعبية وقوات والجيش الوطني جبهة دمت- مريس أو قصف تشنه مليشيا الحوثي صالح على القرى والأحياء السكنية بالمديرية " للقهرة" نصيب منه.
دخلت مليشيا الحوثي صالح القرية في منتصف شهر نوفمبر العام الماضي بعد سيطرتهم مدينة "دمت" واستحدثت مواقع عسكرية بداخلها وقامت بنشر قناصة بأعلى المنازل ، لكنها سرعان ما استعادتها المقاومة بعد فرار الميليشات وسقوط عدد من القتلى والجرحى.
قرية "القهرة " تبلغ مساحتها 600 متر ويصل عدد سكانها 70 أسرة لكنها صنعت تأريخا جديدا في الحرب مع ميلشيات الحوثي وصالح ، وسطرت ملحمة بطولية كبيرة في مواجهة الميلشيات حيث وقف أبناءها في مقدمة الصفوف للقتال.
موقع استراتيجي ..
تقع قرية "القهره" بالشمال الشرقي لمديرية مريس شمال الضالع جنوب اليمن كما إن موقعها الإستراتيجي والمطل على قرى جنوب دمت وشمال مريس أعطاها أهمية بالمعركة حيث تعتبر مع القرى المجاورة لها بالجبهة الشرقية للمقاومة "حصن" ومواقع دفاع عن مديرية مريس ومدينة الضالع من الجهة الشمالية الشرقية الحدودية مع مديرية دمت.
على مدى ثمانية أشهر من استعادة المقاومة والجيش السيطرة عليها حاولت المليشيا التسلل إليها واستهداف مواقع وتحصينات المقاومة بشكل يومي ، بالإضافة إلى استهداف منازل ومزارع المواطنين بقذائف وصواريخ الكاتيوشا والذي خلف ضحايا وسط المدنيين وخسائر وأضرار مادية بالمنازل والمزارع المحيطة بالقرية.
خسائر المدنيين ..
قال المحامي محمد أبو طلعة مسئول مؤسسة "وثاق" بمريس " أن المؤسسة رصدت نزوح 60% من السكان ومقتل احد المدنين وسقوط جرحى بينهم أربعة أطفال نتيجة قصف الميلشيات على القرية كما تضررت 8منازل للدمار و ثلاثة سيارات".
وأضاف المحامي أبو طلعة في حديث لــ يمن شباب نت " أن عشرات الأسر التي كان مصدر دخلها من محاصيل الزراعة تواجهه ظروف إنسانية معقده وأصبحت تسكن الكهوف وبعضها بلا مأوى بعد أن تركهم مزارعهم خوفاً القصف الذي تشنه مليشيا الحوثي صالح".
وبين صمود وانتصارات المقاومة وخسائر وضحايا المدنيين تبقى "القهره " سند لرجال المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني حيث بقت صامدة أمام قصف الميلشيات المستمر إيمانا منها بقدسية الكفاح الوطني.
[caption width="640" align="alignright"]
مزارع المواطنين بقرية "القهرة تعرضت للقصف من قبل الميلشيات
