شهدت الحملة الإلكترونية (#تعز_مأساة_إنسانية)، تفاعلا إعلاميا وإقبالا كبيرا من قبل نشطاء صفحات التواصل الاجتماعي داخل اليمن وخارجه.
وعقد ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز مؤتمرا صحفيا صباح أمس الأربعاء، أبرز فيها جوانب الأزمة الإنسانية التي تعيشها محافظة تعز، جراء نقص الغذاء وسوء التغذية التي يعاني منها أبناء المحافظة بشكل كبير، مع توقف شبه كلي للإمدادات الاغاثية والإنسانية التي كانت تصل المحافظة من المنظمات الدولية للمتضررين والنازحين الذين ارتفعت أعدادهم مؤخرا بسبب اجتياح ميليشيات الحوثي-صالح لبعض القرى في الريف اليمني.
وكشف الائتلاف أن الحالة المأساوية في تعز تفاقمت أكثر مع انقطاع المرتبات الشهرية الحكومية للموظفين، والتي تزامن معها توقف إرسال المساعدات الغذائية والإنسانية والاغاثية للمتضررين والنازحين منذ أغسطس 2016 وحتى مارس 2017.
وفي المؤتمر الصحفي، أعلن الائتلاف عن إطلاقه حملة الكترونية تضامنية تحت وسم "#تعز_مأساة_إنسانية"، بهدف إبراز الحالة الإنسانية المأساوية التي يعيشها أبناء تعز.
وبدأت التظاهرة الالكترونية، الساعة الثامنة من مساء الأربعاء، وسط تفاعل إعلامي وشعبي واسع، أبدى فيه نشطاء صفحات التواصل الاجتماعي داخليا وخارجيا تضامنهم مع الحالة الإنسانية المأساوية التي تعيشها المدينة، في ظل صمت معيب يخيم على الجهات الإنسانية العالمية.
وقال المسؤول الإعلامي لائتلاف الإغاثة الإنسانية، أحمد الصهيبي، لـ"يمن شباب نت" إن الحملة الإلكترونية تهدف إلى إظهار الوضع المأساوي المتدهور لأبناء المدينة والذين يجتاحهم الجوع والحصار والدمار منذ ما يقارب العامين.
كما تهدف الحملة أيضاً، بحسب الصهيبي، إلى خلق حراك مجتمعي داخلي وخارجي من شأنه إسماع العالم أنات هذه المدينة الممتلئة بالمعاناة، أملا بتخفيف هذه المأساة والضغط على المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية للقيام بواجبها الإنساني.
وفي البيان الذي صدر عنه أمس، أعرف ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز، عن قلقة البالغ ازاء تدهور الحالة الإنسانية التي تتفاقم يوماً بعد آخر في ظل صمت وتجاهل رهيب لمعاناتها من قبل منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية.