قال مسؤول رئاسي يمني، "إن التسوية السياسية القادمة في اليمن ستحظى برعاية وإشراف مباشر من دول الرباعية (أمريكا، بريطانيا، السعودية، الإمارات) وبمشاركة فاعلة من سلطنة عُمان والكويت، اللتين ستتوليان دور المراقب والوسيط والشريك في عملية السلام في اليمن.
وأضاف المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية، «ننتظر لقاء الرئيس هادي بمبعوث الأمم المتحدة للسلام في اليمن إسماعيل ولد الشيخ، ولا نريد استباق النتائج ولكننا متفائلون بالموقف الدولي الجاد بعد القرار الجديد لمجلس الأمن الدولي 2342».
وكان مبعوث الأمم المتحدة للسلام في اليمن إسماعيل ولد الشيخ، قد وصل أمس الأول إلى الرياض تزامنا مع وصول الرئيس عبدربه منصور هادي من جاكرتا.
وأمس الخميس نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية، عن مصدر سياسي يمني قوله "إن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، أجرى تعديلات على خطة السلام، التي طرحها أخيرا واعترضت عليها الحكومة اليمنية.
وأوضح أن التعديلات تشمل الإبقاء على صلاحيات الرئيس عبدربه هادي وعدم المساس بها حتى إجراء انتخابات رئاسية، وإلغاء تعيين نائب للرئيس، وتعيين رئيس توافقي للحكومة بكامل الصلاحيات للشأن الداخلي اليمني، وتسلم الألوية العسكرية المتواجدة في حضرموت للسلاح من الانقلابيين، وإلغاء أي تعيينات في المناصب الحكومية والعسكرية بعد اجتياح صنعاء في 2014.
وأشار المصدر إلى أن التعديلات التي سيقدمها ولد الشيخ للأطراف اليمنية خلال جولته الحالية للمنطقة، تمثل آلية وخريطة طريق لتنفيذ القرار 2216 بكامل بنوده، مضيفا أن التعديلات تخضع للحوار المباشر الذي يرجح أن يتم تحديد مكانه وموعده قريباً.
وكانت الحكومة اليمنية قد رفضت خريطة طريق سابقة تقدم بها ولد الشيخ، تجرد الرئيس هادي من صلاحياته لصالح نائب رئيس جديد توافقي، وانسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء، وتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون، مؤكدة على تمسكها بالمرجعيات الثلاث وعدم المساس بصلاحيات الرئيس هادي حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة، وذلك بموجب المبادرة الخليجية والقرار الدولي 2216.
وأصدر مجلس الأمن في أواخر شهر فبراير الماضي قرارا (2342) يشدد على الحاجة إلى تنفيذ عملية سياسية كاملة في اليمن، بما يتفق مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها وقرارات المجلس السابقة ذات الصلة.
وفشلت جهود الأمم المتحدة في تحقيق حل سياسي للأزمة اليمنية، في ظل تأكيد الحكومة اليمنية على المرجعيات الثلاث، وتعنت مليشيا الحوثي بالإجراءات السياسية قبل تسيم السلاح والمدن للحكومة اليمنية.