قال سفير اليمن في المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية ياسين سعيد نعمان، " إن المشكلة اليمنية بدأت يوم ??سبتمبر ???? عندما اقتحمت مليشيا الحوثي وصالح العاصمة صنعاء وسيطرت على مؤسسات الدولة بقوة السلاح وعطلت العملية السياسية ودمرت آمال اليمنيين في إعادة بناء مستقبلهم في ضوء نتائج الحوار الوطني التي وقعها الجميع قبل ذلك بأيام باعتبارها الحل الجامع لكل اليمنيين".
وأضاف السفير ياسين في الندوة التي نظمها المجلس الأوربي للعلاقات الخارجية أمس الخميس، حول اليمن: منذ ذلك التاريخ أدخلت البلاد في حالة فوضى شاملة وكان أخطرها سيطرة المليشيات على سلاح الدولة مما أوجد حالة من القلق العام تجاه مخاطر استخدام هذا السلاح خاصة بعد ان جرى تفكيك مؤسسات الدولة وتسليمها للمليشيات".
وأكد أن ما حدث بعد ذلك هو نتائج وتداعيات لا يمكن حلها بمعزل عن القضية الأساسية التي هي جذر المشكلة والتي أدت الى كل هذه الفوضى والمأساة التي تعيشها البلاد".
وقال "ما يجري في اليمن هو أخطر وأكبر مما كتب في هذه الأوراق المقدمة ، ما يجري هو تنفيذ لمشروع تديره إيران يقوم على تفكيك الدولة الوطنية في المنطقة وإقامة الدولة الطائفية كبديل لها، هذا ما يسعى الانقلابيون لعمله في اليمن بعد أن فشلوا في السيطرة على كامل البلاد وهو مشروع مرفوض من الأغلبية الساحقة لليمنيين باعتباره مشروعاً لعدم الاستقرار والحروب المستمرة.
وأكد سفير اليمن في المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية ياسين سعيد نعمان، أن التمسك بهذا المشروع التدميري هو ما يسعى إليه الانقلابيون ويراهنون على تعظيم مأساة الشعب اليمني وبأن العالم بسبب ذلك سيتدخل لفرض الحل الذي يحقق لهم هذا الهدف.
وأشار إلى أن تحديد ?? مارس ????م (انطلاق عاصفة الحزم) كبداية للمشكلة اليمنية هو تحديد خاطئ بكل المقاييس.
وجدد التأكيد على أن تحقيق السلام الدائم لا بد أن يقوم على ما اتفق عليه اليمنيون في الحوار الوطني بشأن الدولة المدنية الديمقراطية أي دولة المواطنة التي يكون فيها الجميع متساويين امام القانون .. داعيا من يريد ان يساعد اليمن في إنهاء الحرب ان ينطلق من هذه النقطة بالتحديد .
وأشار إلى أن الإرهاب يشكل مشكلة حقيقية ولا بد من مواجهتها من خلال مشروع وطني للدولة وليس بالاعتماد على جماعات دينية تنتمي الى طوائف أخرى لأن ذلك من اكسب المواجهة معنى مختلف أدى إلى ازدهار الإرهاب بمصادره المختلفة .