يبدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، غدا الأربعاء، زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، في ثاني محطات جولته الإقليمية الجديدة من أجل إحياء عملية السلام اليمنية المتعثرة.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر حكومي "أن ولد الشيخ سيلتقي مسؤولين في الحكومة اليمنية بالإضافة إلى مسؤولين سعوديين، لبحث استئناف مشاورات السلام، وإمكانية الدخول في هدنة إنسانية جديدة".
ولم يوضح المصدر، المسئولين الذين سيلتقيهم ولد الشيخ بالضبط، لا سيما أن الرئيس عبد ربه منصور هادي ووزير خارجيته عبدالملك المخلافي، يتواجدان في إندونيسيا، للمشاركة في اجتماعات رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي، التي انطلقت قبل يومين، ولم يعرف موعد عودتهما.
وأخفق المبعوث الأممي في وقت سابق بإقناع الحكومة اليمنية بخارطة الطريق التي وضعها لحل الأزمة والتي تنص على "تعيين نائب جمهورية جديد تؤول إليه صلاحيات الرئيس، وانسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء، وتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون".
ولا يُعرف بعد ما هي الأفكار الجديدة، التي يحملها ولد الشيخ في جولته الحالية، لكن مصادر حكومية يمنية قالت، في وقت سابق للأناضول، إن هناك "تعديلات طفيفة"، أُدخلت على خارطة الطريق، لم يتم الكشف عنها.
وتأتي جولة ولد الشيخ التي استهلها الأحد بزيارة الكويت في أعقاب صدور قرار جديد من مجلس الأمن الدولي، أواخر فبراير أكد "الحاجة إلى تنفيذ عملية سياسية كاملة في اليمن، بما يتفق مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها وقرارات المجلس السابقة ذات الصلة".
ومن المقرر أن تشمل الجولة عددا من العواصم الخليجية والعربية، قبيل الانتقال إلى عدن وصنعاء للقاء طرفي الصراع، بحسب مصادر حكومية.