وجه خطباء وأئمة مساجد عدن خطابا إلى محافظ عدن اللواء عيدروس الزُبيدي، طالبوه بإيقاف ما أسموها حرب مكتب الأوقاف على مساجد عدن.
ويشير الخطاب الذي حصل "يمن شباب نت" على نسخة منه، إلى سلسلة قرارات أصدرها مكتب الأوقاف في الأشهر الأخيرة تقضي بإبعاد أكثر من ثلاثين إماما وخطيبا واستبدالهم باخرين.
وقال الخطباء، هذا خطاب نرفعه إليكم نحن خطباء مساجد عدن وأئمتها الذين طالتهم أوامر تعسفية وإجراءات غير قانونية من قبل مكتب الأوقاف الذي استهدف غالبية خطباء وأئمة مساجد عدن بالإزاحة والإقصاء"، مضيفين أن مكتب الأوقاف" يستند على مبررات واهية مزيفة واتهامات كيدية ملفقة، ويستخدم لتنفيذ قراراته القوة المسلحة وعشرات الأطقم العسكرية والأمنية معززة بمجاميع مدججة بالسلاح لم تتورع عن مهاجمة بيوت الله دون مراعاة لحرمتها".
وتساءل بيان الخطباء، كيف يشمل الإقصاء والاستهداف عشرات الأئمة والخطباء الذين أفنى كثير منهم سنوات طويلة في خدمة عدن ومساجدها ومواطنيها في مختلف المراحل والمواقف؟ واضاف مخاطبا محافظ عدن: "لستم بحاجة للتذكير بالدور الذي اضطلعت به مساجد عدن إبان الحرب الهمجية حين كانت تصدح ماذنها داعية للجهاد والمقاومة، ولكننا نتساءل: هل ترضون أن يتم تكريم مساجد عدن باستهداف خطبائها واستبعاد ائمتها واستبدال روادها ورموزها بدون حجة مقبولة ولا سبب معقول؟
وأضاف إن استمرار الحرب على الخطباء والأئمة يعني "إرهاق عدن بمزيد من الأزمات وإشعال المزيد من الحرائق وهو عمل لا يخدم إلا المتربصين بعدن والمتامرين عليها".
