اتهم يمنيون مقيمون في السعودية من وصفوهم بناشطين " أدعياء " في وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضرار بهم، وقطع الطريق على المساعي التي تبذلها السلطات السعودية لتصحيح اوضاع الآلاف ممن لم يتم تسوية أوضاعهم ولم يحصلوا على تصريحات إقامة دائمة.
وقالت شكوى لعدد منهم طلبوا عدم الافصاح عن هويتهم، إن كثيرا من الناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي أدعياء ويتاجرون بقضايا المغتربين ومعاناتهم، بحثاً عن الشهرة ، لكنهم يضرون بعشرات الآلاف من العمال الذين ينتظرون تصحيح اوضاعهم من قبل السلطات السعودية.
وكانت سلطات الهجرة والجوازات السعودية قامت بتصحيح أوضاع اكثر من نصف مليون يمني، منذ بداية الحرب، دخلوا أراضيها بصورة غير شرعية، ومنحتهم تراخيص عمل دائمة، لكن عشرات الآلاف ممن حصلوا على تأشيرات زائر، ينتظرون قراراً مماثلاً قد تصدره السلطات السعودية كما فعلت سابقاً بأمر من الملك سلمان.
وقبل أسابيع تداول ناشطون يمنيون معظمهم يقيمون في السعودية على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية شائعات عن قرار مرتقب للسلطات السعودية بتصحيح اوضاع الحاصلين على تأشيرة زائر والحجاج بمن فيهم أشخاصا سابقاً يقيمون بصورة رسمية وجرى ترحيلهم ،قبل أن يعودوا بطرق غير مشروعة الى السعودية مع ظروف الحرب.
وقالت الشكوى، إن هذه الشائعات التي تم تداولها، اضطرت السلطات السعودية الى نفيها ما أحبط مساعي كانت قائمة بالفعل لمعالجة أوضاع عشرات الآلاف ينتظرون انفراجه في هذا الجانب، ليتمكنوا من تطبيع أوضاعهم بصورة قانونية، واعالة اسرهم.
وعمدت السفارة اليمنية في الرياض قبل يومين الى نفي ماتداولته المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي حول تحديد موعد للحملة التصحيحية لبعض المغتربين والمقيمين في المملكة، في حين ذكرت شكوى المواطنين ان من بين الأشخاص الذين أصدروا هذه الشائعات موظفين في السفارة.
وقالت السفارة إنه في حال وجود حملة تصحيحية فإنها ستتلقى خطاباً رسمياً من الجهات الرسمية المختصة في المملكة العربية السعودية وستقوم بإبلاغ جميع أبناءها في المملكة عبر وسائل الإعلام الرسمية وموقع السفارة على شبكة الانترنت وصفحتها في الفيسبوك وتويتر.
ودعت في بلاغ وزع على وسائل الإعلام، جميع اليمنيين المغتربين والمقيمين في المملكة توخي الدقة والمصداقية في نقل أي معلومة تهم الشأن العام، وعدم التعاطي مع أي إشاعة كاذبة أو مغرضة ، معربة "عن عميق امتنانها للملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً لما تقدمه من رعاية كريمة لأبناء الجالية اليمنية في المملكة".
وطالبت شكوى المغتربين، الناشطين الذين وصفوهم " بالمستهترين " بالكف عن تناول أي شائعات بهذا الشأن " وإن كانت صحيحة " وترك الأمر للسلطات السعودية لتقرر ماتريد، وعدم استغلال قضايا المغتربين للبحث عن الشهرة.