داهمت مليشيا الحوثي خلال الأيام الماضية، عشرات المنازل داخل العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرتها منذ سبتمبر 2014، بحثاً عن عناصر لها فروا من جبهات القتال، هرباً من الموت وتراجعاً عن الانضمام للانقلابيين، إثر الهزائم المتلاحقة التي تكبدوها.

وقالت مصادر محلية، لـ"يمن شباب نت"، "إن عمليات المداهمة جاءت إثر تزايد حالات الهروب لمقاتلي المليشيا من الجبهات، مشيرة إلى أنه منذ بداية العام الحالي، فر المئات من العناصر المغرر بهم من الجبهات في تعز ومأرب وشبوة ونهم والجبهة الحدودية.

ولفتت المصادر، إلى أن الذين يتم العثور عليهم من الشباب الفارين من الجبهات يجري الزج بهم في السجون وإخضاعهم للاستجواب وتعذيبهم بوحشية، أما أولئك الذين لا تتمكن الميليشيات من الوصول إليهم فيتم اعتقال أقاربهم كوسيلة ضغط لإحضارهم واضطرارهم إلى تسليم أنفسهم.

ونوهت بأن الميليشيات جهزت زنازين وسجوناً خاصة بعناصرها الفارين من الجبهات، وكذلك أعضائها الذين يطلق عليهم المتحوّثين الذين أظهروا تراجعاً في مواقفهم.

يذكر أن مليشيات الحوثي والمخلوع صالح منيت بخسائر كبيرة خلال الفترة الماضية وفقدت السيطرة على كثير من المناطق الاستراتيجية في جبهتي نهم والساحل الغربي.