توقع باحثان أمريكان استهداف سفن أمريكا وحلفاؤها الخليجيين في باب المندب من قبل مليشيات الحوثي المرتبطة بإيران واقترحا جملة من الإجراءات الفورية للحفاظ على حرية مرور السفن التجارية.
والباحثان هما كوماندر جيرمي فوغان وهو ضابط في البحرية الأمريكية وزميل "الجهاز التنفيذي الاتحادي" في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ومقره واشنطن، وقد أكمل عمليات نشر متعددة في الخليج.
والآخر سايمون هندرسون هو زميل "بيكر" ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في المعهد، ونشرا معا مقالا تحليليا بعنوان" الخطر يحدق بممرّ باب المندب المزدحم للشحن" في موقع المعهد مطلع الشهر الجاري.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، هاجم الحوثيون سفنا أمريكية وأخرى سعودية وإماراتية في باب المندب وقرب ميناء الحديدة ما استدعى إرسال واشنطن المدمرة كول لحماية الملاحة.
ولمواجهة أي هجمات مستقبلية بالصواريخ الموجّهة ضد السفن الأمريكية أو الخليجية، اقترح الباحثان على أمريكا القيام بضربات إضافية على مواقع المراقبة بالرادارات وغيرها من المنشآت الموضوعة على الساحل.
وأضافا" يجب على قدرات الاستطلاع التي تقوم بدوريات على الشواطئ وبالقرب من الموانئ وفي الممرات المائية في اليمن أن تكون جاهزة وقادرة على اعتراض الصواريخ الموجّهة التي تهدّد بشكل كبير عمليات الشحن والقوات البحرية. كما أن أي مواقع مكتشفة لتخزين الألغام يمكن أن تكون هدفاً قيماً".
ويتعيّن على الولايات المتحدة – يضيف الباحثان - زيادة التدريب العسكري والتكتيكات ونقل الإجراءات إلى القوات البحرية السعودية والإماراتية، مستخدمةً الخبرة الدفاعية الطويلة الأمد للبحرية الأمريكية ضدّ تهديدات الزوارق الصغيرة.
وفي رأيهما فمن شأن تحسين منظومات الأسلحة على متن السفن والمروحيات المخصصة للاشتباك المتوسط المدى على سطح المياه أن يساعد قوات التحالف بقيادة السعودية على تعزيز قدرة سفنها على مقاومة تلك التهديدات، على الرغم من أن عمليات النقل من هذا القبيل والتدريب المرتبط بها تستغرق بعض الوقت.