غادر ستيفين أوبراين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، اليوم الخميس، اليمن بعد أيام من زيارته لعدة محافظات في البلاد ولقائه عددا من المسؤولين.
وفي تصريح مقتضب، قال مصدر في مطار صنعاء الدولي، لوكالة "الأناضول" عبر الهاتف، إن أوبراين غادر المطار، وأن طائرته ستتجه إلى مطار جيبوتي، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وقبيل مغادرته مطار صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفائهم، قال أوبراين في حديث للصحفيين بالمطار إن "7 ملايين من اليمنيين يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة وأنهم لا يعلمون من أين يأتون بوجبتهم التالية".
وأضاف أن "ثلثي السكان في اليمن أصبحوا يعيشون تحت خط الفقر بسبب استمرار الصراع، وأن هذه الأرقام تهدد بحدوث مجاعة في البلاد".
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة إعادة فتح مطار صنعاء الدولي وجميع المطارات والموانئ اليمنية من أجل وصول الرحلات التجارية.
وحول زيارته لليمن قال أوبراين إنه "اطلع عن كثب على معاناة النساء والأطفال في البلاد، وأنه متفائل بعودة بعض المركز الطبية للعمل".
وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة "تصل إلى 6 ملايين يمني.. لكن هذا لا يغطي الحاجات المطلوبة في البلاد، ولا زلنا بحاجة للكثير".
ودعا أوبراين جميع أطراف الصراع إلى العودة إلى طاولة الحوار السياسي للخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد، لافتا إلى أنه تلقى "تطمينات" من جميع الأطراف في اليمن من أجل أيصال المساعدات الإنسانية وعدم المساس بها.
وكان أوبراين قد وصل الأحد الماضي، العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد، والتقى العديد من المسؤولين اليمنيين الحكوميين، أبرزهم الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس الحكومة أحمد بن دغر، ومحافظ تعز، علي المعمري.
والثلاثاء الماضي، منع مسلحو "الحوثي" المسؤول الأممي من زيارة محافظة تعز، من أجل الاطلاع على وضعها الإنساني، حسب ما أفاد مسؤولون حكوميون، وعاد إلى محافظة إب المجاورة.
ويوم أمس الأربعاء، زار أوبراين صنعاء والتقى فيها عبد العزيز بن حبتور، رئيس الحكومة المشكلة من قبل "الحوثيين" وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، غير المعترف بها دوليا.