كشف بيان ميداني صادر عن منظمة نهضة وطن عن الأوضاع الإنسانية في بلدة "عتمة" بذمار "جنوب صنعاء" نتيجة اندلاع مواجهات عنيفة بين مسلحي القبائل من جهة وبين قوات الحوثي وصالح من جهة أخرى بعد انهيار الاتفاق الموقع بين الطرفين.
وجاء في بيان المنظمة الصادر عنها، الثلاثاء، إن مئات العوائل والأسر نزحت من مساكنها، خوفا من تعرضها للقصف، بعد استقدام قوات الحوثي وصالح دبابات ومدرعات ومدافع ثقيلة وقصفها القرى والتجمعات السكنية والأسواق في مديرية عتمة خلال الأسبوع المنصرم.
وأكد البيان مقتل "عشرة" مدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء جراء سقوط مقذوفات على المنازل والقرى التي تتعرض للقصف المدفعي من قبل قوات الحوثي وصالح، إضافة إلى قيام قوات الحوثي وصالح اتخاذ بعض العوائل دروعا بشرية بعد منعهم من مغادرة منازلهم التي تتمركز قواتهم بجانب منازلهم، لتجنب غارات طيران التحالف.
وبلغت عدد الأسر التي تعرضت للتهجير القسري في عتمة حوالي "500" أسرة، بعد فشل جهود الوساطات القبلية، وإصرار جماعة الحوثي على دحر من تسميهم بالمرتزقة، واستخدامها لأسلحة الجيش في تلك المواجهات.
وذكر البيان "تفجير الحوثي وصالح خمسة منازل تعود ملكيتها لقبليين مواليين للحكومة الشرعية خلال أسبوع واحد فقط في سوق الثلوث المركزي بمديرية عتمة، إضافة إلى نهب وإتلاف ممتلكات خاصة وترويع واختطافات بالهوية لعدد من أبناء عتمة في كل المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
ولفت البيان إلى أن غياب الجهود الإغاثية والمساعدات الإنسانية واتساع رقعة المواجهات المسلحة في المديرية، إضافة إلى الحصار الخانق الذي تفرضه المليشيات الانقلابية على عتمة ساهم في تفاقم معاناة النازحين يوم بعد آخر.
ودعا البيان قوات الحوثي وصالح إلى التوقف عن القصف العشوائي للقرى والتجمعات السكنية والأسواق، والتوقف عن سياسة نسف منازل الخصوم باعتبار ذلك جرائم حرب لن تسقط بالتقادم، وتجنيب المدنيين أي خطر مباشر أو غير مباشر والالتزام بقوانين الحرب من قبل الطرفين.
وتدور مواجهات عنيفة في مديرية عتمة بمحافظة ذمار بين رجال مقاومة عتمة ومليشيات الحوثي وصالح منذ أكثر من أسبوعين في محاولة من المليشيات الانقلابية إلى اجتياح بلدة عتمة مجددا.