قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن الحرب الدائرة في اليمن بين الرئيس المعترف بشرعيه عبدربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة ومليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى تثير اهتمام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاهتمام أحيا أملاً لدى السعودية وحلفائها الخليجيين، بأن يختار ترمب الصراع كأول ساحة قتال له لدحر إيران.
وكانت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أكدت على هذا التحول في السياسة الأمريكية الجديدة حيال إيران عموما وحلفائها في المنطقة ومنها اليمن التي قالت إن ترامب اختارها لتكون بوابة المواجهة الأولى.
وفي سياق تدليلها على هذا التحول، ذكرت وول ستريت بموقف إدارة أوباما وحلفاءها الأوروبيين الذين ساعدوا القوات التي تقودُها السعودية ببعض المعلومات الاستخبارية والأسلحة، لكنهم دفعوا أيضا باتجاه التوصل إلى تسوية سياسية مع الحوثيين الذين اعتبروهم فصيلا سياسيا شرعيا.
واقترح حينها وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري مبادرة لحل الأزمة في اليمن تنص على استقالة الرئيس وتسليم صلاحياته لنائبه الجديد الذي سيعينه بالتوافق مع الحوثيين الذين اعتبرهم كيري أقلية يجب ضمان حقوقها، لكن الرئيس رفضها واعتبرها مكافئة للانقلاب.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن إدارة ترمب، اتخذت موقفا متشدداً جداً من الحوثيين مقارنة بحال سلفه أوباما.
وأرسلت أمريكا مؤخرا المدمرة كول إلى مضيق باب المندب لحماية الممر الدولي من الهجمات التي شنها الحوثيون واستهدفت سفنا أمريكية وأخرى تابعة للسعودية والإمارات.
وسبق أن كشف السفير اليمني بأمريكا أحمد عوض بن مبارك عن مقاربة أمريكية جديدة تجاه اليمن قال إنها تقطع الصلة بمقترح كيري التي ماتت من أول لحظة وتصب لصالح الشرعية.