قال عبد الملك المخلافي وزير الخارجية اليمني، إن الطائرة من دون طيار التي دمرها الجيش اليمني في الساحل الغربي قبل أيام، طائرة إيرانية قادرة على إطلاق القذائف الصاروخية «وهو دليل آخر على التورط الإيراني المتغلغل في اليمن».
وبين أن الحكومة اليمنية تقدمت رسميًا بشكوى في الأمم المتحدة، لخرق إيران قرار مجلس الأمن 2216 الذي يلزم جميع الدول بعدم التعاون العسكري مع الانقلابيين.
ويرى المخلافي في حديث مع صحيفة«الشرق الأوسط» أن عام 2017 سيكون عام النصر والسلام والقضاء «على مجموعة الحوثيين الإرهابية التي أدخلت الشعب اليمني في هذه الدوامة والحرب التي نحن نرفضها ولا نريدها ولكن نبعدها عن شعبنا».
وأضاف وزير الخارجية اليمني أن «الانقلابيين ليسوا راغبين في السلام وليس لديهم استعداد له، السلام لا يتحقق بمجرد رغبة الحكومة اليمنية والتحالف والمجتمع الدولي بذلك، السلام يتحقق برغبة الحوثيين للسلام وانصياعهم لمتطلباته، ومن متطلباته الالتزام بالمرجعيات الثلاث، الاستعداد للذهاب بحسن نية لمشاورات السلام، وقف العدوان على الشعب اليمني، واستعدادهم لتسليم السلاح والانسحاب ووقف الاعتداءات على الأشقاء والجيران في المملكة ودول الخليج، وهو أمر ليس متوفرا لدى الحوثيين حتى الآن».
ولفت المخلافي إلى أنه «على العكس كلما تمضي الأيام يتضح أن هذه المجموعة الانقلابية ليست لديها أي رغبة في السلام، بل تمارس عدوانها على المجتمع اليمني وتسيطر على مؤسسات الدولة في العاصمة صنعاء، وتكدس السلاح وتتعاون مع إيران في تهريب السلاح لليمن».
وأردف «كان آخرها اكتشاف طائرة من دون طيار قادرة على إطلاق القذائف الصاروخية في الساحل الغربي وتدميرها، وهذه الطائرة صناعة إيرانية، وعليه تقدمنا بشكوى رسمية للأمم المتحدة في ذلك، لخرق إيران لقرار 2216 الذي يلزم الدول بعدم التعاون عسكريًا مع الانقلابيين، ويحملها مسؤولية أي تعاون أو تهريب سواء لها أو من أراضيها بأي من مواطنيها أو الانطلاق من أراضيها».
وأشار المخلافي إلى استمرار رفض الانقلابيين خطة الأمم المتحدة فيما يتعلق بتفعيل لجنة التهدئة والتواصل، وقال: «رفضوا الذهاب إلى الأردن من أجل تدريب أعضاء هذه اللجنة، ورفضوا الحضور إلى ظهران الجنوب، بل أكدوا رفضهم من خلال إطلاق مقذوفات على مقر الأمم المتحدة الذي تدار من خلاله أعمال التهدئة في ظهران الجنوب، كل هذه المؤشرات بالإضافة للهجوم على المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي ما زالت الحكومة اليمنية تدعمه وتتعاون معه تدل على عدم رغبتهم في السلام».
وفي تعليقه على استهداف الحوثيين وقوات صالح للفرقاطة السعودية في البحر الأحمر أثناء قيامها بدورية للرقابة على الساحل الغربي اليمني لمنع التهريب، أوضح عبد الملك المخلافي أن هذا الاستهداف يكشف بأنهم ليس فقط خطرًا على الشعب اليمني وجيرانه بل خطر على الملاحة الدولية كلها من خلال استهداف الفرقاطة السعودية في عمل إرهابي من خلال الطريقة التي تمت بها وكل هذا يتم بتعاون ودعم إيراني واضح ومفضوح.
وتابع: «كل يوم يتأكد للعالم بأنه أمام مجموعة إرهابية مدعومة من إيران تستهدف الشعب اليمني وجيرانه وأشقائه والملاحة الدولية في أهم الممرات الدولية باب المندب والبحر الأحمر».
وفي سؤال عن رؤيته للوضع اليمني خلال الأيام المقبلة، قال وزير الخارجية اليمني: «أرى أن العالم كله اكتشف بأنهم ليسوا مجموعة سلام، الحكومة اليمنية تحقق بدعم من التحالف العربي نتائج إيجابية على الأرض سواء كانت نتائج عسكرية أو اقتصادية واجتماعية وإدارية، وتوجد الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، وتتولى مسؤوليتها تجاه الشعب اليمني في مختلف المجالات ومنها صرف المرتبات بعد فترة من العبث الذي مارسه الانقلابيون بالبنك المركزي واحتياطيات الدولة، سواء من العملة الصعبة أو السيولة النقدية من الريال اليمني، والحكومة الآن تسد هذا الفراغ وتتولى مسؤوليتها، وأعتقد أن 2017 سيكون عام النصر والسلام والقضاء على هذه المجموعة الإرهابية التي أدخلت الشعب اليمني في هذه الدوامة والحرب التي نحن نرفضها ولا نريدها ولكن نبعدها عن شعبنا».