كشف سفير اليمن في أمريكا، أحمد عوض بن مبارك، عن مقاربة أمريكية جديدة للتعاطي مع الملف اليمني تتكون من هذه عناصر تقطع الصلة بمبادرة وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري حول اليمن والتي رأت فيها الحكومة مكافئة للانقلاب.
وقال بن مبارك في مقابلة مع قناة الجزيرة، مساء اليوم الاثنين، إن هذه المقاربة التي تتبناها إدارة الرئيس ترامب تتكون من ثلاثة عناصر الأول تغير الموقف من إيران نحو التشدد وفرض العقوبات على خلفية تجاربها الصاروخية وتدخلاتها في دول المنطقة ومنها اليمن وانعكاس ذلك سلبا على حلفائها وفي مقدمتهم السعودية.
ويتعلق العنصر الثاني باهتمام واشنطن أكثر بأمن وسلامة الحركة الملاحية وتأمين باب المندب من خلال إرسال المدمرة كول إلى المضيق وتأكيدها أنها لن تسمح بتهديد سفنها أو التابعة لحلفائها مثل السعودية والإمارات، بعد تعرضها لهجمات من الحوثيين.
أما العنصر الثالث وفق السفير بن مبارك، فهو إعطاء إدارة ترامب حماية حلفائها الخليجيين في مواجهة التهديدات الإيرانية وأذرعهم في المنطقة أولوية ستصب في مصلحة الشرعية اليمنية التي تدعمها هذه الدول عبر التحالف العربي لإنهاء الانقلاب.
ردا على سؤال حول الشراكة والتنسيق بين إدارة ترامب والحكومة الشرعية لمحاربة القاعدة باليمن، قال السفير اليمني إن هذه القضية تحظى بأولوية الطرفين نظرا لأنها مصلحة مشتركة وهناك تعاون سيتعزز أكثر في الفترة القادمة.
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية لا تعارض التدخل الجوي الأمريكي لمحاربة القاعدة والذي هو مستمر منذ عهد الرئيس المخلوع ولكنها تطالب بأن يكون بالتنسيق معها وأن لا يكون على حساب المواطن اليمني الذي قد يذهب ضحية لغارات أو عمليات خاطئة أو السيادة الوطنية.
وفي هذا السياق، أوضح أنه نقل للإدارة الأمريكية رسائل من الحكومة الشرعية بخصوص التعاون والتنسيق بهذا الملف والاستياء من العملية الأمريكية يوم الأحد قبل الماضي بمحافظة البيضاء والتي أسفرت عن مقتل 16 مدنيا بينهم نساء وأطفال.
من جهة أخرى، أوضح أحمد عوض بن مبارك، أن قرار ترامب بمنع دخول المواطنين اليمنيين للولايات المتحدة من ضمن ست دول أخرى شملها الحظر محل متابعة الحكومة على كافة المستويات وأنها ترى اليمن ضحية للإرهاب وليس مصدرا له أو مبعث قلق، كما أن الجالية اليمنية بأمريكا معروفة بانضباطها وعدم قيام أي يمني بما يخل بأمن أمريكا أو ينتهك قوانينها.