كشف تقرير طبي أن وفاة الصحفي محمد العبسي في 20 ديسمبر الماضي كانت بسبب التسمم والاختناق بغاز أو أكسيد الكربون والتي تعتبر قاتلة.
وأعلن فريق متابعة قضية وفاة الصحفي العبسي اليوم الأحد عن انتهاء إجراءات تشريح الجثة وفحص العينات وظهور نتائج التشريح والتحليل بعد تسلم فريق المتابعة، أمس السبت الموافق 4 صورة من النيابة المناوبة لتقرير الطبيب الشرعي المكلف.
وبحسب التقرير الطبي "فإن نتيجة الفحص المخبري والتقرير وجدت مادة "الكاربوكسي هيموغلوبين" في الدم بنسبة تشبع 65 % ، والتي تعتبر قاتلة".
ودعا فريق متابعة القضية وأسرته البدء بتحقيق شفاف وكفؤ حول ملابسات الوفاة، بما يكفل معرفة كافة الأسباب و الظروف المحيطة بها.
وبحسب بيان الفريق "ونظراً لما أثارته فاجعة وفاته المفاجئة من شكوك وأسئلة في ظرف عام غاية في الاستثنائية والحساسية، فقد عمل الفريق جاهداً على ضمان سلامة الإجراءات القانونية والطبية و الفنية من أجل الوصول إلى الحقيقة".
وقال البيان "أن نتائج تحليل العينة سُلمت في ظرف مختوم ومغلق إلى يد فريق المتابعة، الذي بدوره نقلها مختومة ومغلقة إلى صنعاء يوم 29 يناير 2017، وتسليمها إلى الطبيب الشرعي".
وذكر بيان فريق المتابعة "أنه لم يطلب أو يتلقى أي دعم مالي من أي طرف أو جهة سياسية ، وأن الفريق تحمل كامل التكاليف".
وكان الصحفي العبسي توفى بشكل مفاجئ في 20 ديسمبر الماضي وتم تأجيل عملية الدفن وحفظ الجثمان في ثلاجة مستشفى الكويت، وتشكيل فريق لمتابعة القضية والذي عمل على الإشراف على تشريح الجثة في العاصمة صنعاء ونقل عينات إلى العاصمة الاردنية لفحصها وتحديد اسباب الوفاة.
وحددت أسرة الصحفي العبسي بمعية فريق المتابعة موعداً لتشييع الفقيد ومواراة جثمانه الثرى نهار الجمعة 13 يناير 2017، بعد أن تسلمت إدارة المختبرات والأدلة الجرمية بالعاصمة الأردنية عمان العينة وأكدت استلامها سليمة وبدء فحصها.
ويعد الصحفي محمد العبسي من أهم الصحفيين اليمنيين الاستقصائيين والذي سبق وأن كشف ملفات فساد كبيرة في شركة النفط اليمنية بالإضافة إلى مناهضته لصفقة بيع الغاز اليمني مع شركة توتال.
ويضم فريق المتابعة الخاص بقضية وفاة الصحفي "محمد العبسي" أسرته، ونقابة الصحفيين اليمنيين، ومنظمة مواطنة لحقوق الإنسان، ومؤسسة برسنت لبحوث الرأي ، ومركز صنعاء للدراسات.
اقرأ أيضاً:-