قالت مصادر صحافية، إن مدير أمن محافظة أبين جنوبي اليمن قدم استقالته من منصبه الثاني كقائد لما يُعرف بـ" الحزام الأمني" بالمحافظة، على خلفية التطورات الأخيرة التي تشهدها أبين.
وذكرت المصادر أن العميد عبدالله الفضلي قدم استقالته من قيادة" الحزام الأمني" بالمحافظة، وأرجع قراره إلى ما وصفها بالتطورات السلبية في مسار استباب الأمن وانحرافها في اتجاهات شخصية.
ومع أن الفضلي لم يوجه الاتهام لجهة واضحة، إلا أنه ألمح إلى أن عمل" الحزام" يتعارض مع سياسة التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي.
والحزام الأمني تشكيل أمني أسسته الإمارات ودربت أفراده ودعمتهم بالسلاح وتلتزم بدفع رواتبهم، وبدأ تشكيله من عدن ثم توسع إلى محافظات لحج وأبين، ويُتهم بممارسات عمليات الاعتقال والتعذيب للمواطنين وتهجير الشماليين خلال الفترة الماضية.
وحاولت الحكومة أكثر من مرة وضعه تحت سلطتها إلا أن جهودها باءت بالفشل على ما يبدو، نتيجة ما يُعتقد أنه رفض من قبل قيادته التي ترتبط بالإمارات.
وبحسب المصادر ذاتها، سيواصل الفضلي عمله كمدير أمن للمحافظة.
وتأتي هذه الاستقالة، بعد عودة المواجهات إلى مديريات أبين بين القاعدة وقوات حكومية عقب انسحاب قوات الحزام بشكل مفاجئ من مديريات المناطق الوسطى وأعادت تمركزها في مواقع جديدة لصد هجمات التنظيم المسلح، الذي تصله الإمدادات البشرية واللوجستية من المحافظات المجاورة.
وتمكنت أمس السبت قوات حكومية يساندها رجال قبائل من صد هجوم للقاعدة على إدارة الأمن في مدينة لودر، ما أسفر عن سقوط 19 مقاتلا من القاعدة التي اجبرت على الانسحاب.
ولا يزال التوتر سيد الموقف مع وجود معلومات عن حشد تنظيم القاعدة لمقاتليه في مديريتي مودية والوضيع، بالإضافة إلى منطقة شقرة التي انسحب منها قبل يومين إثر وساطة قبلية.
وتوقعت المصادر أن ينفذ التنظيم هجمات على المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية والمقاومة في أبين.
