لقي 13 من عناضر تنظيم القاعدة مصرعهم، اليوم السبت، خلال تصدي قوات الأمن من أبناء القبائل لهجوم شنه مسلحو التنظيم على مدينة لودر بمحافظة أبين جنوبي اليمن.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم، أن عناصر القاعدة شنت، فجر اليوم، هجوماً واسعاً من الجهتين الشمالية والغربية لمدينة لودر، على مقار أمنية بالمدينة، مستخدمين أسلحة رشاشة ومتوسطة، وقذائف "آر بي جي".
ووفقا للأناضول، فإن أفراد الأمن من أبناء المنطقة ورجال القبائل، تصدوا للهجوم، وتمكنوا من قتل 13 عنصراً من القاعدة، وإصابة آخرين.
وأضافت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها لدواعٍ أمنية، أن مسلحي القاعدة أرادوا السيطرة على مقر الأمن السياسي وشرطة المدينة بعد اسحاب أفرادها منها قبل يومين، إلا أنهم فشلوا في ذلك عقب تصدي عناصر الأمن لهم.
وشهدت "لودر" ثالث أكبر مدن أبين، خلال الأيام الثلاثة الماضية، نشاطاً ملحوظاً لعناصر القاعدة، عقب انسحاب وحدات تابعة للحزام الأمني، دون معرفة أسباب انسحابها، لكن هذه القوات تعرضت لهجمات مكثفة من قبل التنظيم خلال الفترة الأخيرة.
وفي أغسطس/آب 2016، أعلنت الحكومة اليمنية السيطرة على أبين، وطرد عناصر القاعدة منها، إلا أن التنظيم يشن بين الحين والآخر هجمات متكررة على نقاط أمنية ومقار عسكرية، ذهب ضحيتها العشرات من الجنود.
ويخشى سكان محليون في المحافظة من عودة التنظيم إلى السيطرة على المدن، وخصوصا في ظل الانسحابات التي تنفذها قوات الجيش الموالي للرئيس، عبدربه منصور هادي.