شنت مقاتلات التحالف العربي اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات عنيفة على مواقع عسكرية تسيطر عليها ميليشيات الحوثي والمخلوع (صالح) بمحافظة الحديدة, عقب تعرض فرقاطة سعودية لهجوم من الحوثيين يوم أمس.
وأكد شهود عيان "ليمن شباب نت" أن مقاتلات التحالف العربي شنت أكثر من 10 غارات متواصلة عصر اليوم على مبنى الكلية البحرية ومناطق متفرقة تقع بالقرب من الكلية البحرية الواقعة أمام ميناء الحديدة على خط الكثيب الساحلي والتي تسيطر عليها الميليشيات الإنقلابية.
وكان طيران التحالف قد شن صباح اليوم عدة غارات جوية على معسكر القوات البحرية والكلية البحرية في منطقة الكثيب، دون أن تتضح الخسائر التي خلفها القصف على الفور نظراً لحواجز الطوق التي تفرضها الميليشيات في داخل المعسكرات وتمنع الوصول إليها.
وبحسب مصار محلية، فقد هزت انفجارات عنيفة مدينة الحديدة، في حين لا تزال مقاتلات التحالف تحلق في أجواء المدينة بشكل مكثف.
وشهدت مدينة الحديدة منذ مساء أمس غارات متواصلة تعد الأعنف منذ انطلاق الضربات الجوية للتحالف العربي في مارس 2015م ,على مواقع عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع (صالح) في كافة أنحاء اليمن، بهدف "إعادة الشرعية وعودة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي".
وتأتي هذه الغارات المتواصلة التي يشنها طيران التحالف منذ الساعات الأولى لهذا اليوم عقب تعرض فرقاطة سعودية لهجوم من الحوثيين مساء أمس الإثنين.
هذا وكانت قيادة التحالف العربي قد أعلنت تعرض فرقاطة سعودية، أمس الاثنين 30 يناير/كانون الثاني، أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة، "لهجوم إرهابي" من قبل 3 زوارق انتحارية تابعة للحوثيين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" عن قيادة التحالف قولها في بيان إن "السفينة السعودية قامت بالتعامل مع الزوارق بما تقتضيه الحالة، إلا أن أحد الزوارق اصطدم بمؤخرة السفينة مما نتج عنه انفجار الزورق ونشوب حريق في مؤخرة السفينة حيث تم التحكم بالحريق... وإطفاؤه من قبل الطاقم".
وشدد البيان على أن الهجوم أسفر عن مقتل 2 من أفراد طاقم السفينة وإصابة 3 آخرين، حالتهم مستقرة.
وأضافت القيادة أن السفينة السعودية واصلت مهامها الدورية في منطقة العمليات، فيما استمرت القوات الجوية وسفن قوات التحالف بمتابعة الزوارق الهاربة والتعامل معها.
وقالت قيادة التحالف، في البيان، إن استمرار القوات الحوثية بـ"استخدام ميناء الحديدة قاعدة انطلاق للعمليات الإرهابية يعد تطورا خطيرا من شأنه التأثير على الملاحة الدولية وعلى تدفق المساعدات الإنسانية والطبية للميناء وللمواطنين اليمنيين".